كان بعدي نبي لقلت أنت أنت، وأنت خليفتي في أمتي، وأنت وزيري وأخي في الدنيا والآخرة - الخ.
روى حديث المنزلة علماء العامة. ذكر عدة من أسماء الصحابة الراوين لذلك (1).
العمدة: عن قيس قال: سأل رجل معاوية عن مسألة، فقال: سل عنها علي بن أبي طالب فإنه أعلم. قال: يا أمير المؤمنين قولك فيها أحب إلي من قول علي! قال:
بئس ما قلت به، ولوم ما جئت به، لقد كرهت رجلا كان رسول الله يغره العلم غرا، لقد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، ولقد كان عمر بن الخطاب يسأله فيأخذ عنه، ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه شئ قال: هاهنا علي. قم لا أقام الله رجليك. ومحا اسمه من الديوان (2).
ذكر من حديث المنزلة (3). تقدم في " فضل ": نقل حديث المنزلة من كتاب التاج الجامع لأصول العامة. ونقله في السيرة الحلبية في شرح غزوة تبوك (4).
تشريح الصدوق لحديث المنزلة وبيانه منازل هارون من موسى وأن عليا في جميع أحواله منه بمنزلة هارون من موسى في جميع أحواله (5). وما ذكره السيد المرتضى فيه (6). كلام العلامة المجلسي (7).
أقول: وأوضح المنازل المنصوص في القرآن قول موسى: * (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري) * وقوله: * (يا هارون اخلفني في قومي وأصلح) * وقوله مخاطبا لموسى: * (يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني) *. وهكذا قال علي مخاطبا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنه يجري في هذه الأمة كلما جرى في الأمم السابقة، فاتخذوا العجل، نصبه سامري هذه الأمة.