خبر الورشان الذي شكى إلى الله عز وجل من رجل يأخذ فرخه، فقال الله:
سأكفيكه، فتصدق فدفع عنه البلية (1).
بصائر الدرجات: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت عنده يوما إذ وقع عليه زوج ورشان فهدلا هديلهما فرد عليهما أبو جعفر (عليه السلام) كلامهما ساعة، ثم نهضا فلما صارا على الحائط هدل الذكر على الأنثى ساعة ثم نهضا، فقلت: جعلت فداك ما حال الطير؟ فقال: يا بن مسلم كل شئ خلقه الله من طير أو بهيمة أو شئ فيه روح، هو أسمع لنا وأطوع من ابن آدم، إن هذا الورشان ظن بأنثاه ظن السوء فحلفت له ما فعلت فلم يقبل، فقالت: ترضي بمحمد بن علي؟
فرضيا بي فأخبرته أنه لها ظالم فصدقها (2).
إستجارة ورشان به (عليه السلام) لدفع حية تأتيه كل سنة فتأكل فراخه (3).
مراجعتهما إليه (عليه السلام) وإصلاحه بينهما (4).
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من اتخذ طيرا في بيته فليتخذ ورشانا فإنه أكثر شئ ذكرا لله وأكثر تسبيحا، وهو طير يحبنا أهل البيت. وعنه أن الورشان يقول: بوركتم بوركتم فأمسكوه (5). وفي رواية يقول: قدستم قدستم (6).
أقول: تقدم في " حمم " ما يتعلق بذلك، وهو بالتحريك ذكر القماري. وقيل: إنه الحمام الأبيض. وقيل: إنه طائر يتولد بين الفاختة والحمامة ويوصف بالحنو على أولاده حتى أنه ربما قتل نفسه إذا رآها في يد القابض.
الورش: أبو سعد عثمان بن سعيد المصري، قرأ على نافع أحد القراء المشهورين بالمدينة ختمات. توفي بمصر سنة 197. ذكره الدميري في الورشان.