عن حبة، عن علي (عليه السلام) قال: لو صمت الدهر كله، وقمت الليل كله، وقتلت بين الركن والمقام، لما بعثك الله إلا مع هواك، بالغا ما بلغ، إن في جنة ففي جنة وإن في نار ففي نار (1).
وورد في جملة من الروايات في قوله تعالى: * (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) * يعني من اتخذ دينه رأيه بغير هدى إمام من أئمة الهدى (2).
تفسير قوله تعالى: * (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) * - الآية (3).
وفي وصايا الكاظم (عليه السلام): يا هشام من أكرمه الله بثلاث فقد لطف به: عقل يكفيه مؤنة هواه، وعلم يكفيه مؤنة جهله، وغنى يكفيه مخافة الفقر (4).
بيان: واعلم أن مجامع الهوى خمسة أمور، وهي ما جمعه الله تعالى في قوله:
* (إنما الحياة الدنيا لهو ولعب وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد) * والأعيان التي تحصل منها هذه الأمور سبعة يجمعها قوله تعالى: * (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين) * - الآية (5). وتقدم في " شهى " و " دنا " ما يتعلق بذلك.
نهج البلاغة: قال (عليه السلام): يعطف الهوى على الهدى، إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن، إذا عطفوا القرآن على الرأي (6).
ومن مسائل المنصور عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: أخبرني عن الهواء ما فيه؟
قال: في الهواء موج مكفوف. قال: ففيه سكان؟ قال: نعم، قال: وما سكانه؟ قال:
خلق أبدانهم أبدان الحيتان ورؤوسهم رؤوس الطير - الخبر (7).