أقول: تقدم في " سبح " في قوله تعالى: * (وإن من شئ إلا يسبح بحمده) *:
ما يناسب ذلك.
المحاسن: عن أبان بن تغلب قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إذا قدمت الكوفة إن شاء الله تعالى فارو عني هذا الحديث: " من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة " فقلت: جعلت فداك يجيئني كل صنف من الأصناف، فأروي لهم هذا الحديث؟
قال: نعم يا أبان بن تغلب إنه إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين في روضة واحدة فيسلب لا إله إلا الله من (ممن - خ ل) كان على هذا الأمر (1).
أمالي الطوسي: عن جابر بن عبد الله قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) أنا من جانب وعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) من جانب إذ أقبل عمر بن الخطاب ومعه رجل قد تلبب به، فقال: ما باله؟ قال: حكى عنك يا رسول الله أنك قلت: من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، دخل الجنة. وهذا إذا سمعته الناس فرطوا في الأعمال، أفأنت قلت ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم، إذا تمسك بمحبة هذا وولايته (2).
باب في تأويل قوله تعالى: * (قل إنما أعظكم بواحدة) * (3). وفيه تأويل * (واحدة) * بالولاية.
تأويل قوله تعالى: * (ذرني ومن خلقت وحيدا) * بالثاني " والوحيد " من لا يعرف له أب (4). تقدم في " اكل ": ذم الأكل وحده. تأويله بإبليس اللعين (5).
نزول الآية في الوليد بن المغيرة، فظاهرها في الوليد وباطنها في الزنيم العنيد.
وهو إبليس في باطن القرآن، كما تقدم في " شطن ". وبيان العلامة المجلسي في الجمع بين التنزيل والتأويل (6).