وحكمة أوتيتها فخذ ما أوتيت وكن من الشاكرين، وما كلفك الشيطان علمه مما ليس عليك في الكتاب فرضه ولا في سنة الرسول وأئمة الهداة أثره فكل علمه إلى الله ولا تقدر عليه عظمة الله واعلم يا عبد الله أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم الله عن الاقتحام على السدد المضروبة دون الغيوب، إقرارا بجهل ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فقالوا: آمنا به كل من عند ربنا، وقد مدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما، وسمي تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا (1).
قول نافع بن الأزرق لابن عباس: تفتي في النملة والقملة صف لنا إلهك، وسكوت ابن عباس، وجواب الحسين (عليه السلام) عنه (2).
تفسير العياشي: ما يقرب منه وفيه أنه بكى ابن الأزرق بكاء شديدا فقال له الحسين (عليه السلام): ما يبكيك؟ قال: بكيت من حسن وصفك (3).
قول رجل لمولانا الرضا (عليه السلام): صف لنا ربك وخطبته في تنزيهه عن ذلك (4).
وقول أبي الحسن الثالث (عليه السلام): إن الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه (5).
باب نفي الصفات والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال (6).
نهج البلاغة: في وصف الرسول (صلى الله عليه وآله): ولقد قرن الله به من لدن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره، ولقد كنت معه أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه يرفع لي في كل يوم علما من أخلاقه ويأمرني بالاقتداء به (7).