في أنه كان أبو بصير مع أبي عبد الله (عليه السلام) بالأبواء في السنة التي ولد فيها موسى، وروى ولادته وكيفية ولادة الأئمة عن الصادق (عليه السلام) (1).
المحاسن: عن منهال القصاب قال: خرجت من مكة وأنا أريد المدينة، فمررت بالأبواء وقد ولد لأبي عبد الله (عليه السلام)، فسبقته إلى المدينة، ودخل بعدي بيوم فأطعم الناس ثلاثا فكنت آكل فيمن يأكل، فما آكل شيئا إلى الغد حتى أعود فآكل فمكثت بذلك ثلاثا أطعم حتى ارتفق ثم لا أطعم شيئا إلى الغد (2).
أقول: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قيل له: ما بلغ من حبك ابنك موسى (عليه السلام)، فقال: وددت أن ليس لي ولد غيره حتى لا يشركه في حبي له أحد.
الخرائج: فيه أحوال حميدة وأنه اشتراها ابن عكاشة بن محصن بسبعين دينارا (3).
أقول: كانت حميدة من أشراف الأعاجم، والظاهر أن أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) كان يأمر النساء بالرجوع إليها في أخذ الأحكام. ففي الجواهر روي عن الصادق (عليه السلام) أنه سأل عبد الرحمن بن الحجاج أن هنا صبيا مولودا، فقال: مر أمه تلقي حميدة فتسألها كيف تصنع بصبيانها؟ فأتتها فسألتها، فقالت: إذا كان يوم التروية فأحرموا عنه وجردوه - الخ.
باب أسمائه وألقابه وكناه وحليته ونقش خاتمه (4).
كنيته: أبو الحسن الأول، وأبو الحسن الماضي، وأبو إبراهيم. ويعرف بالعبد الصالح. ونقش خاتمه حسبي الله. وعن البزنطي، عن الرضا (عليه السلام) قال: كان نقش خاتمه: الملك لله وحده (5). تقدم في " نصص ": النصوص عليه، وفي " عجز ":
معجزاته، وفي " ختم ": خاتمه، وفي " دعا ": استجابة دعائه.
باب عبادته وسيره ومكارم أخلاقه ووفور علمه (6). وتقدم في " عبد "