مناقب ابن شهرآشوب: ذكر قصة النوق المحملة ثياب ديباج، وقال: سجد أبو جهل لهبل وقال: أسألك أن تجعل النوق تخاطبني، ولا يشمت بي محمد وأنا أعبدك من أربعين سنة وما سألتك حاجة، فإن أجبتني هذا لأضعن لك قبة من لؤلؤ أبيض وسوارين من الذهب - الخ (1).
دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عشرين وأمير المؤمنين (عليه السلام) على عشرة منهم، فابتلوا بالبرص والجذام والفلج واللقوة والعمى، فصيروا إلى هبل فاستغاثوا واستشفوا منه فناداهم هبل: يا أعداء الله وأي قدرة لي على شئ من الأشياء! والذي بعثه إلى الخلق أجمعين وجعله أفضل النبيين والمرسلين لو دعا علي لتهافتت أجزائي بحيث لا يبقى لي أثر، فلما سمعوا ذلك من هبل ضجوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاءوا إلى رسول الله وإلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للعشرين: غمضوا أعينكم، وقولوا: اللهم بجاه من بجاهه ابتليتنا فعافنا بمحمد وعلي والطيبين من آلهما، وكذلك قال علي (عليه السلام) للعشرة الذين بين يديه، فقالوها فقاموا كأنما نشطوا من عقال، فآمن الثلاثون وبعض أهليهم، وغلب الشقاء على أكثر الباقين (2).
ما يتعلق بهبل ومناة الصنمين ونقلهما من الشام إلى مكة (3).
باب فيه قصة قابيل وهابيل (4).
المائدة: * (واتل عليهم نبأ ابني آدم) * - الآيات. روى تفسير علي بن إبراهيم أنه لما قتل هابيل بكى آدم عليه أربعين يوما وليلة، فلما جزع عليه شكا ذلك إلى الله فأوحى الله إليه: إني واهب لك ذكرا يكون خلفا من هابيل، فولدت حواء غلاما زكيا مباركا، فلما كان يوم السابع أوحى الله إليه: يا آدم إن هذا الغلام هبة مني لك فسمه هبة الله، فسماه آدم هبة الله (5).