على عرف الإسلام وشريعة النبي (صلى الله عليه وآله) (1).
باب فيه أن آثار الوحي في بيوتهم (2).
نقل كلام الشيخ المفيد أيضا في ذلك وقوله في كتاب المقالات: إن العقل لا يمنع من نزول الوحي إليهم وإن كانوا أئمة غير أنبياء فقد أوحى الله عز وجل إلى أم موسى * (أن ارضعيه) * - الآية. فعرفت صحة ذلك بالوحي وعملت عليه ولم تكن نبيا ولا رسولا ولا إماما ولكنها كانت من عباده الصالحين، وإنما منعت نزول الوحي إليهم والايحاء بالأشياء إليهم للإجماع على المنع من ذلك والاتفاق على أنه من زعم أن أحدا بعد نبينا يوحى إليه فقد أخطأ وكفر (3).
كلمات المفيد والسيد المرتضى وغيرهما في نزول الملك على الإمام (عليه السلام) (4).
التوحيد: عن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك الغشية التي كانت تصيب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا نزل عليه الوحي؟ قال: فقال: ذلك إذا لم يكن بينه وبين الله أحد، ذاك إذا تجلى الله له، قال: ثم قال: تلك النبوة يا زرارة، وأقبل يتخشع.
بيان: تجلي الله تعالى: ظهور آيات عظمته وجلاله، أو هو كناية عن غاية المعرفة (5). وكيفية نزول الوحي (6).
علل الشرائع: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليهم السلام) قال: ما أنزل الله تعالى كتابا ولا وحيا إلا بالعربية، فكان يقع في مسامع الأنبياء بألسنة قومهم - الخ. وقد تقدم في " عرب ". روى صاحب المنتقي أنه أوحي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو على ناقته، فبركت ووضعت جرانها بالأرض، فما تستطيع أن تتحرك، وإن