في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) * (1). وأبسط من ذلك (2).
إكمال الدين: عن أبي جعفر العمري قال: لما ولد السيد قال أبو محمد (عليه السلام):
إبعثوا إلى أبي عمرو - أي عثمان بن سعيد - فبعث إليه فصار إليه فقال: اشتر عشرة آلاف رطل خبزا وعشرة آلاف رطل لحما وفرقه أحسبه قال: على بني هاشم وعق عنه بكذا وكذا شاة (3).
أقول: وروي أنه بعث إلى محمد بن إبراهيم الكوفي بشاة مذبوحة من عقيقة ابنه.
الإرشاد: كان مولده (عليه السلام) النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأمه أم ولد يقال لها: نرجس. وكان سنه عند وفاة أبيه خمس سنين آتاه الله فيه الحكمة وفصل الخطاب وجعله آية للعالمين وآتاه الحكمة كما آتاها يحيى صبيا وجعله إماما كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبيا. وله قبل قيامه غيبتان إحداهما أطول من الأخرى جاءت بذلك الأخبار. فأما القصرى منها فمنذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة. وأما الطولى فهي بعد الأولى وفي آخرها يقوم بالسيف (4). تقدم في " نرجس ": ما يتعلق بأمه.
باب أسمائه وألقابه وكناه (عليه السلام) (5).
علل الشرائع: روي في خبر أنه سمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بأنطاكية فيحكم بين أهل كل كتاب بكتابهم. وفي رواية أخرى: لأنه يهدي إلى أمر خفي، حتى أنه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس له ذنب فيقتله، حتى أن أحدهم يتكلم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار (6).