تفسير قوله تعالى: * (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك) * بأمير المؤمنين والحسين وآل محمد (عليهم السلام) (1).
علل الشرائع: عن العيص بن القاسم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اتقوا الله وانظروا لأنفسكم فإن أحق من نظر لها أنتم لو كان لأحدكم نفسان فقدم أحداهما وجرب بها استقبل التوبة بالأخرى كان ولكنها نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة - الخبر (2).
نهج البلاغة: قال (عليه السلام): ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) أني لم أرد على الله سبحانه ولا على رسوله ساعة قط، ولقد واسيته في المواطن التي تنكص فيها الأبطال، وتتأخر الأقدام، نجدة أكرمني الله بها. ولقد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإن رأسه لعلى صدري، وقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي، ولقد وليت غسله والملائكة أعواني - الخ.
بيان: قد يقال: المراد بسيلان النفس، هبوب النفس عند انقطاع الأنفاس - الخ (3).
في أن المراد من أنفسنا في آية المباهلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) باتفاق من العامة والخاصة، وهذا أكبر فضيلة لأمير المؤمنين، جعل بمنزلة نفس رسول الله وليس أحد من الخلق أجل وأفضل من رسول الله، فواجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله بحكم الله عز وجل فيجري فيه كلما جرى لرسول الله إلا ما خرج بالدليل. وتقدم في " فضل " (4).
مناقب ابن شهرآشوب: لقد عمي من قال: إن قوله تعالى: * (وأنفسنا وأنفسكم) * أراد به نفسه لأن من المحال أن يدعو الإنسان نفسه، فالمراد به من