ذكر نهر آخر في الجنة يقال له خير (1). وتقدم في " خير ".
ذكر النهرين المسخرين له (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج (2). في أنه نهر في الجنة يقال له:
جعفر، كما في روضة الكافي (3).
عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أنهار الجنة تجري في غير أخدود، أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل وألين من الزبد، طين النهر مسك أذفر وحصاه الدر والياقوت تجري في عيونه وأنهاره حيث يشتهي ويريد في جنانه ولي الله فلو أضاف من في الدنيا من الجن والإنس لأوسعهم طعاما وشرابا وحللا وحليا لا ينقصه من ذلك شئ (4).
أقول: في مقدمة تفسير البرهان لغة " نهر ": روى الحلبي عن الصادق (عليه السلام) قال: سألته عن قوله تعالى: * (فيها أنهار من ماء غير آسن) * - الآية، فقال: أما * (الأنهار) * فرجال، وقوله: * (من ماء غير آسن) * فهو علي (عليه السلام) في الباطن، وقوله:
* (وأنهار من لبن) * فإنه الإمام، وقوله: * (وأنهار من خمر لذة للشاربين) * فإنه علمهم يتلذذ منه شيعتهم - الخبر.
خبر النهر الذي إذا توفي المؤمن صارت روحه إليه ورعت في رياضه، وشربت من شرابه، أراه الصادق (عليه السلام) عبد الله بن سنان (5). تقدم في " جنن " ما يتعلق بذلك.
النبوي (صلى الله عليه وآله): كره دخول الأنهار إلا بمئزر، وقال: في الأنهار عمار وسكان من الملائكة (6). تقدم في " موه " ما يتعلق بذلك.
الخصال: قال رسول الله: أربعة أنهار من الجنة الفرات والنيل وسيحان