العامة على أن الله يرى في الآخرة. وهو مردود بالعقل والنقل من الآيات والروايات المباركات، كما تقدم في " رأى ". فنقول: من الممكن أن يكون المراد بالناظرة أي المنتظرة ثواب ربها، فقد جاء في القرآن الناظرة بمعنى المنتظرة في قوله تعالى: * (فناظرة بم يرجع المرسلون) * وبهذا المعنى صرح أمير المؤمنين (عليه السلام) في خبر الزنديق المدعي التناقض في القرآن، وكذلك مولانا الرضا (عليه السلام) (1).
ومن الممكن أن يحمل لفظ الرب على سائر معانيه بمعنى الملك والمالك والسيد والمطاع، فيقال: إن المؤمنين ذوي الوجوه الناضرة ينظرون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما يشهد عليه ما في البحار (2)، وما تقدم في " نبر " و " زور ".
وفي الخطبة النبوية في مسجد الخيف في حجة الوداع: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، ثم بلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه - الخ (3).
وفي كل النسخ كما ترى بالضاد المعجمة لا بالصاد المهملة كما زعمه من كان في قلبه مرض من معاصرينا. وتقدم في " أخا ": بعض الخطبة ومواضعها.
باب غزوة بني النضير (4).
أقول: بنو النضير بفتح النون وكسر الضاد المعجمة قبيلة كبيرة من اليهود كان بينهم وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد إلى مدة، فنقضوا عهدهم، فراجع السفينة والبحار (5).
نطع: من طريق العامة: هلك المتنطعون. قالها ثلاثا. أقول: وهو