مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ١٠ - الصفحة ٢٠٥
يريد قتل الفتى فظفرت العقرب به ولزمت دماغه حتى قتلته ورجعت إلى الماء وعبرت على ظهر الضفدع إلى الجانب الآخر. فأنشد ذو النون يقول:
يا راقدا والجليل يحفظه * من كل سوء يكون في الظلم كيف تنام العيون عن ملك * تأتيك منه فوائد النعم قال: فانتبه الفتى على كلام ذي النون فأخبره الخبر، فتاب ونزع لباس اللهو ولبس أثواب السياحة وساح ومات على تلك الحالة. إنتهى.
نوه: ناه ينوه من باب قال يقول: النبات ارتفع. ونوه الشئ رفعه ودعاه، ورفع ذكره ومدحه وعظمه.
إكمال الدين: عن المفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إياكم والتنويه أما والله ليغيبن أمامكم سنينا من دهركم - الخ (1).
غيبة النعماني: عنه مثله مع زيادة (يعني باسم القائم) (2). ولعل المراد لا تدعو ا إلى أحد بالإمامة والإمارة حتى يجئ إمام الأصل.
نوى: باب النية وشرائطها ومراتبها وكمالها وثوابها وأن قبول العمل نادر (3).
الكافي: عن الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: لا عمل إلا بنية. وعن الرضا (عليه السلام) مثله (4)، وفيه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى (5).
بيان: أي لا عمل صحيحة كما فهمه الأكثر إلا بنية وخص بالعبادات. قال المحقق الطوسي في بعض رسائله: النية هي القصد إلى الفعل، وهي واسطة بين

(1) ط كمباني ج 13 / 174، وجديد ج 52 / 281.
(2) كمباني ج 13 / 37، وجديد ج 51 / 147.
(3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 70، وجديد ج 70 / 185.
(4) جديد ج 84 / 371، وص 377، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 328، وص 330.
(5) جديد ج 84 / 371، وص 377، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 328، وص 330.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست