العسكري (عليه السلام) مثله (1).
باب تأويل قوله تعالى: * (قال إنما أعظكم بواحدة) * (2). وتقدم في " ثنى " وهنا تفسير الواحدة بالولاية. وكذا ذيله * (أن تقوموا لله مثنى وفرادى) *.
باب مواعظ الله تعالى في القرآن المجيد (3).
باب مواعظ الله عز وجل في سائر الكتب السماوي وفي الحديث القدسي (4).
الخصال: عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجبرئيل: عظني، فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه، شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه كفه عن أعراض الناس (5).
مواعظ لقمان لابنه (6). وفي " حكم ": ما يتعلق بحكمه في المواعظ.
الكافي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): وكان فيما وعظ به لقمان ابنه: يا بني إن الناس قد جمعوا قبلك لأولادهم، فلم يبق ما جمعوا، ولم يبق من جمعوا له، وإنما أنت عبد مستأجر قد أمرت بعمل ووعدت عليه أجرا، فأوف عملك واستوف أجرك، ولا تكن في هذه الدنيا بمنزلة شاة وقعت في زرع أخضر، فأكلت حتى سمنت فكان حتفها عند سمنها، ولكن اجعل الدنيا بمنزلة قنطرة على نهر جزت عليها، وتركتها ولم ترجع إليها آخر الدهر، أخربها ولا تعمرها، فإنك لا تؤمر بعمارتها.
واعلم أنك ستسأل غدا إذا وقفت بين يدي الله عز وجل عن أربع: شبابك فيما أبليته، وعمرك فيما أفنيته، ومالك فيما اكتسبته، وفيما أنفقته، فتأهب لذلك وأعد له جوابا، ولا تأس على ما فاتك من الدنيا، فإن قليل الدنيا لا يدوم بقاؤه،