له نقبا) * قال: ما استطاعوا له نقبا إذا عمل بالتقية، لم يقدروا في ذلك على حيلة وهو الحصن الحصين، وصار بينك وبين أعداء الله سدا لا يستطيعون له نقبا، قال:
وسألته عن قوله: * (فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء) * قال: رفع التقية عند قيام القائم فينتقم من أعداء الله (1).
معاني الأخبار: عن سفيان بن سعيد قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) - وكان والله صادقا كما سمي - يقول: يا سفيان عليك بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل، وإن الله عز وجل قال لموسى وهارون: * (إذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) * يقول الله عز وجل: كنياه وقولا له:
يا أبا مصعب، وإن رسول الله كان إذا أراد سفرا ورى بغيره وقال: أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض، ولقد أدبه الله عز وجل بالتقية فقال:
* (ادفع بالتي هي أحسن) * - الآية. يا سفيان من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من العز، إن عز المؤمن في حفظ لسانه، ومن لم يملك لسانه ندم (2).
في تقية أصحاب الكهف:
الكافي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف إن كانوا ليشهدون الأعياد ويشدون الزنانير فأعطاهم الله عز وجل أجرهم مرتين (3).
خبر مولى لثقيف كان بمكة ينال من الرجلين، فأوصاه علي بن الحسين (عليه السلام) بتقوى الله، فقال: ناشدتك الله ورب هذا البيت هل صليا على فاطمة (عليها السلام)؟ فقال:
اللهم لا (4).
كلام السيد في الشافي في عدم جواز التقية على النبي (صلى الله عليه وآله) دون الإمام (عليه السلام) (5).