الحكم ما يجب أن يكتب بالذهب لكانت هذه. وحدثني بها جماعة، ثم ذكر طرقه إليها، ورواها الشيخ الكليني.
قال السيد: ورأيت بين رواية حسن بن عبد الله العسكري وبين رواية الشيخ الكليني تفاوتا فنحن نوردها برواية الكليني فهو أجمل وأفضل فيما قصدناه، فذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الرسائل بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) من صفين كتب إلى ابنه الحسن (عليه السلام): بسم الله الرحمن الرحيم من الوالد الفان، المقر للزمان، المدبر العمر، المستسلم للدهر، الذام للدنيا، الساكن مساكن الموتى، الظاعن عنها غدا إلى الولد المؤمل ما لا يدرك السالك سبيل من قد هلك، غرض الأسقام، ورهينة الأيام - الوصية بطولها وقد ختم السيد كتاب كشف المحجة بها أيضا (1).
سائر وصاياه إلى ابنه الحسن (عليه السلام) (2).
باب وصية أمير المؤمنين للحسين (عليهما السلام) (3).
تحف العقول: يا بني أوصيك بتقوى الله في الغنى والفقر، وكلمة الحق في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وبالعدل على الصديق والعدو، وبالعمل في النشاط والكسل، والرضى عن الله في الشدة والرخاء. أي بني ما شر بعده الجنة بشر، ولا خير بعده النار بخير، وكل نعيم دون الجنة محقور، وكل بلاء دون النار عافية، واعلم أي بني من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره، ومن تعرى من لباس التقوى لم يستتر بشئ من اللباس - الوصية (4).
باب وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل بن زياد النخعي (5).