يجري مجرى أنفسنا، ولو لم يرد عليا وقد حمله مع نفسه لكان للكفار أن يقولوا:
حملت من لم نشترط وخالفت شرطك - الخ (1).
الروايات من طرق العامة في أن المراد بأنفسنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في إحقاق الحق (2).
ونقل الروايات الكثيرة من الخاصة والعامة من كتب صحاحهم وغيرها في تفسير الميزان، سورة آل عمران (3). منها: قال: وفي سؤالات المأمون عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال: ما الدليل على خلافة جدك علي بن أبي طالب. قال: آية أنفسنا، قال: لولا نساؤنا، قال: لولا أبناؤنا.
بيان: قوله: آية أنفسنا يريد أن الله جعل نفس علي كنفس نبيه، وقوله: لولا نساؤنا معناه أن كلمة نساؤنا في الآية دليل على أن المراد بالأنفس الرجال فلا فضيلة فيه حينئذ، وقوله: لولا أبناؤنا معناه أن وجود أبناؤنا فيها يدل على خلافه فإن المراد بالأنفس لو كان هو الرجال لم يكن مورد لذكر الأبناء.
في زيارة صفوان الجمال لمولانا أمير المؤمنين: السلام على وجه الله الذي من آمن به آمن، السلام على نفس الله تعالى القائمة فيه بالسنن وعينه التي من عرفها يطمئن، السلام على اذن الله الواعية في الأمم ويده الباسطة بالنعم - الخ (4).
مناقب ابن شهرآشوب: أن الله تعالى ذكر الجوارح في كتابه وعنى به عليا (عليه السلام) نحو قوله تعالى: * (ويحذركم الله نفسه) * قال الرضا (عليه السلام): علي خوفهم به ثم ذكر الروايات في أنه والأئمة من ولده وجه الله وعين الله وجنب الله (5).
معاني الأخبار، علل الشرائع: عن مولانا الصادق (عليه السلام) في حديث بيانه أسرار