الطفيل قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: أظلتكم فتنة مظلمة عمياء مكتنفة لا ينجو منها إلا النومة، قيل: يا أبا الحسن وما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في نفسه. بيان: بيان الجزري هذا الحديث ونقله عن ابن عباس أنه قال لعلي (عليه السلام): ما النومة؟ قال: الذي يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شئ (1). ورواه النعماني وفي آخره قال (عليه السلام): النومة الذي يعرف الناس ولا يعرفونه (2).
معاني الأخبار: قال أبو عبد الله (عليه السلام): طوبى لعبد نؤمة عرف الناس فصاحبهم ببدنه ولم يصاحبهم في أعمالهم بقلبه، فعرفوه في الظاهر وعرفهم في الباطن (3).
نهج البلاغة: وذلك زمان لا ينجو فيه إلا كل مؤمن نؤمة، إن شهد لم يعرف، وإن غاب لم يفتقد، أولئك مصابيح الهدى وأعلام السرى، ليسوا بالمساييح ولا المذاييع البذر، أولئك يفتح الله لهم أبواب رحمته ويكشف عنهم ضراء نقمته (4).
تقدم ما يتعلق بذلك في " خمل " و " ذيع ".
الإختصاص: قال الصادق (عليه السلام): إذا كان العبد على معصية الله عز وجل وأراد الله به خيرا أراه في منامه رؤيا تروعه فينزجر بها عن تلك المعصية، وأن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوة (5).
أمالي الصدوق: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن المؤمن ليهول عليه في منامه فيغفر له ذنوبه، وإنه ليمتهن في بدنه فيغفر له ذنوبه. بيان: المهنة - بالفتح -: الخدمة، ولعل المراد الابتذال بالأمراض، ويحتمل أن يراد به الخدمة للناس والعمل لهم (6).