الطباطبائي الحائري وهم ناقصة الأول والآخر والمظنون أنه الذي جمعه السيد نصر الله وسماه بسلاسل الذهب المربوطة بقناديل العصمة الشامخة الرتب كما ذكره السيد عبد الله الجزائري في إجازته الكبيرة وقال (ان مهمات طرقه وإجازاته موجودة في هذا الكتاب) * (الإجازة) * هو الكلام الصادر عن المجيز المشتمل على إنشائه الاذن في رواية الحديث عنه بعد اخباره إجمالا بمروياته، ويطلق شايعا على كتابة هذا الاذن المشتملة على ذكر الكتب والمصنفات التي صدر الاذن في روايتها عن المجيز اجمالا أو تفصيلا - وعلى ذكر المشايخ الذين صدر للمجيز الاذن في الرواية عنهم وكذلك ذكر مشايخ كل واحد من هؤلاء المشايخ طبقة بعد طبقة إلى أن تنتهي الأسانيد إلى المعصومين عليهم السلام، وهذه الكتابة التي تطلق عليها الإجازة تتفاوت في البسط والاختصار والتوسط فالكبيرة المبسوطة منها تعد كتابا مستقلا ولبعضها عناوين خاصة كاللؤلؤة والروضة البهية، وبغية الوعاة، والطبقات، واللمعة المهدية، والمتوسطة منها المقتصرة على ذكر بعض الطرق والمشايخ، تعد رسالة مختصرة أو متوسطة ويعبر عنها برسالة الإجازة كما عبر به بعض تلاميذ العلامة المجلسي فيما كتبه إليه (أنظر صورة الكتابة في آخر إجازات البحار) وأما الإجازات المختصرة التي لا تعد كتابا ولا رسالة فيترا آي لأول وهلة أن في ذكرها خروجا عن موضوع الكتاب لعدم صدق التصنيف عليها غير أنا إذا نظرنا إليها نظرة عميقة نجد فيها فوائد جليلة زائدة على فوائد مطلق الإجازة - ولو بالقول فقط - من اتصال أسانيد الكتب والروايات وصيانتها عن القطع والارسال، ومن التيمن بالدخول في سلسلة حملة أحاديث آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والتبرك بالانخراط
(١٣١)