____________________
ذلك الريح المعبر عنه بالضرطة، أو الفسوة لو خرج من الدبر، وإن لم يخرج فعلا منه، ولم يسم بذلك. بل من ذلك يظهر أنه لا يعتبر الخروج من مخرج الغائط في حصول النقض به، فينقض وإن خرج من غيره، فالمدار على الخارج لا المخرج.
(1) كما نص عليه في الصحيح. والسماع أو وجدان الرائحة غير معتبر إجماعا ونصا، ففي خبر ابن جعفر (ع): " عن رجل يكون في الصلاة فيعلم أن ريحا قد خرجت فلا يجد ريحها ولا يسمع صوتها. قال عليه السلام: يعيد الوضوء والصلاة، ولا يعتد بشئ مما صلى إذا علم ذلك يقينا " (* 1) فاعتبار ذلك في صحيح زرارة وغيره لدفع الوسواس.
(2) لعدم الدليل عليه، بل ظهور الريح في نصوص الحصر فيما يخرج من الدبر دليل العدم. فما في المعتبر وعن التذكرة وشرح الموجز من النقض بما يخرج من قبل المرأة، لأن لها منفذا إلى الجوف فيمكن خروج الريح من المعدة إليه، ضعيف. نعم لو خرج منه ما من شأنه أن يخرج من الدبر كان ناقضا. كما أنه كذلك لو خرج من غيرهما أيضا. ولعله مراد الجماعة.
(3) ففي صحيح معاوية: قال أبو عبد الله (ع): إن الشيطان ينفخ في دبر الانسان حتى يخيل أنه خرج منه ريح فلا ينقض الوضوء إلا
(1) كما نص عليه في الصحيح. والسماع أو وجدان الرائحة غير معتبر إجماعا ونصا، ففي خبر ابن جعفر (ع): " عن رجل يكون في الصلاة فيعلم أن ريحا قد خرجت فلا يجد ريحها ولا يسمع صوتها. قال عليه السلام: يعيد الوضوء والصلاة، ولا يعتد بشئ مما صلى إذا علم ذلك يقينا " (* 1) فاعتبار ذلك في صحيح زرارة وغيره لدفع الوسواس.
(2) لعدم الدليل عليه، بل ظهور الريح في نصوص الحصر فيما يخرج من الدبر دليل العدم. فما في المعتبر وعن التذكرة وشرح الموجز من النقض بما يخرج من قبل المرأة، لأن لها منفذا إلى الجوف فيمكن خروج الريح من المعدة إليه، ضعيف. نعم لو خرج منه ما من شأنه أن يخرج من الدبر كان ناقضا. كما أنه كذلك لو خرج من غيرهما أيضا. ولعله مراد الجماعة.
(3) ففي صحيح معاوية: قال أبو عبد الله (ع): إن الشيطان ينفخ في دبر الانسان حتى يخيل أنه خرج منه ريح فلا ينقض الوضوء إلا