ومجلسك وحكمك، وإياك والغضب - الخ (1).
وصيته لمحمد بن أبي بكر (2).
نهج البلاغة: من وصيته لعسكره قبل لقاء العدو بصفين: لا تقاتلوهم حتى يبدؤوكم فإنكم بحمد الله على حجة وترككم إياهم حتى يبدؤوكم حجة أخرى لكم عليهم فإذا كانت الهزيمة بإذن الله تعالى فلا تقتلوا مدبرا، ولا تصيبوا معورا، ولا تجهزوا على جريح.
ولا تهيجوا النساء بأذى وإن شتمن أعراضكم وسببن أمراءكم، فإنهن ضعيفات القوى والأنفس والعقول إن كنا لنؤمر بالكف عنهن وإنهن لمشركات وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالفهر أو الهراوة فيعير بها وعقبه من بعده.
إيضاح: قال ابن ميثم: روي أنه كان يوصي أصحابه في كل موطن يلقون العدو فيه بهذه الوصية. وزاد بعد قوله: ولا تجهزوا على جريح: ولا تكشفوا لهم ولا تهيجوا النساء - إلى آخر ما مر (3).
ويقرب من ذلك وصيته عسكره يوم الجمل (4).
وصيته لمن يبعثه مصدقا من الكوفة (5). تقدم ما يتعلق بذلك في " زكا ".
باب وصية أمير المؤمنين إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) وإلى محمد بن الحنفية (6).
قال السيد ابن طاووس في كتاب الوصايا: وقد وقع في خاطري أن أختم هذا الكتاب بوصية أبيك أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي عنده علم الكتاب إلى ولده العزيز عليه. ونقل عن كتاب الزواجر والمواعظ لأبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري أنه قال: وصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لولده ولو كان من