أكبرها خط الاستواء الذي يمر بوسطها، وأصغرها الخطان اللذان يحيطان بالقطبين الشمالي والجنوبي، وسموا هذه الخطوط ب " خطوط العرض ".
الثاني - إن البلدان الواقعة على خط طولي واحد، وخطوط عرضية متقاربة يكون مشرقها ومغربها واحدا بينما تكون مشارق ومغارب البلدان الواقعة على خطوط طولية وعرضية متباعدة، مختلفة.
والتفسير الفني لذلك هو: أن الأرض لما كانت كروية، وتدور حول نفسها في كل (24 ساعة) مرة وتدور مع ذلك حول الشمس في كل سنة مرة - فتكون مواجهة المدن الواقعة على خط طولي واحد للشمس في زمان واحد، بينما تكون مواجهة المدن الواقعة على خطوط طولية مختلفة، مختلفة أيضا، فإنه كلما ازدادت الفاصلة بين المدينتين من ناحية الطول، كانت الفاصلة بين شروق الشمس وغروبها فيهما أكثر.
هذا من ناحية خطوط الطول، وأما بالنسبة إلى خطوط العرض، فإنها لو كانت متقاربة تقاربت مشارقها ومغاربها، وإذا كانت متباعدة تباعدت، لأن المدينة كلما قربت من خط الاستواء طال النهار فيها، وكلما بعدت قصر، كما أن البلدان الواقعة في النصف الشمالي تختلف عن الواقعة في النصف الجنوبي من الكرة في طول النهار وقصره، فإذا كان طويلا في أحدهما كان قصيرا في الآخر.
وعلى هذا الأساس عرفوا البلدان المتحدة في الأفق بأنها: البلدان المتفقة في مشارقها ومغاربها، أو متقاربة فيها (أي فيما إذا وقعت على خطوط طولية متقاربة لا على خط واحد).
وعرفوا البلدان المختلفة في الأفق:
بأنها البلدان المختلفة في مشارقها ومغاربها اختلافا كثيرا.
الثالث - إن كيفية تكون الشهر القمري بدوا وانتهاء يتوقف على معرفة وضع القمر بالنسبة إلى الأرض، فنقول:
إن القمر كرة صغيرة تابعة للأرض يبعد عنها (382 / 384 كم) ويبلغ حجمه 50 1 حجم الأرض، يكتسب نوره من الشمس، يدور حول نفسه في كل شهر مرة، كما يدور في هذه الفترة حول الأرض أيضا مرة واحدة لا يرى أهل الأرض إلا طرفا واحدا منه بسبب اقتران