وتاليها هو قول: " السلام عليكم " - وادعى في الذكرى أنه المتعارف بين العامة والخاصة، يعلم ذلك بتتبع الأخبار والتصانيف (1)، ثم استشهد على ذلك بكلام الشيخ في الخلاف (2) - ويكون المراد من التشهد في حسنة الحلبي (3) ما يعم التسليم، مع إمكان حمل الكل على التقية عن مذهب أبي حنيفة القائل بأن الخروج يتحقق بالتسليم وبالحدث مطلقا (4).
وأما رواية معاوية بن عمار (5)، فليس لها دلالة إلا من حيث ترك التعرض، ولا ريب أن المقام ليس مقام بيان واجبات صلاة الطواف المتحدة مع واجبات صلاة الفريضة لمثل معاوية بن عمار، مع احتمال إرادة ما يشمل التسليم من التشهد فيكون المذكور بعده من الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله من الأذكار المستحبة بعد الصلاة لتحصيل استجابة الدعاء لقبول الصلاة.
وأما رواية علي بن جعفر (6) فالانصراف فيها محمول على التسليم، بل عن نسخة الفقيه وزيادات التهذيب زيادة قوله: " ويسلم " (7) في الرواية.