فالأظهر أن يقال: إن المستحب في الصلاة هو قصد من ذكرنا، لما ذكرنا من الأخبار، وأما ضم الملائكة ومسلمي الإنس والجن - كما فعله في اللمعة (1) - فهو مستحب خارج أيضا، لأن الصفة قابلة لشمولهم، والتسليم عليهم أيضا من المستحبات فيستحب قصدهم، لكن هذا مستحب خارج.
وأما المأموم فهو يقصد الملكين والأنبياء والملائكة، لما ذكرنا من الروايات (2)، ويقصد رد الإمام، لأنه حياه. وهل يجب قصد رده؟ قيل (3):
نعم، لعموم الآية (4) وقيل (5): لا، وهو الأقوى، لعدم تمحضه للتحية.
ويقصد أيضا من على يمينه، لما يستفاد من رواية المفضل المتقدمة (6)، ويقصد بالثانية الرد على من في شماله. ولو لم يكن... (7)