مسألة (1) يجب متابعة الإمام في الأفعال بالإجماع المستفيض بل المحقق، وكأن الأصل فيه ما اشتهر من النبوي - وإن كان عاميا -: " إنما جعل الإمام إماما ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا " (2).
ولا إشكال في ذلك، إنما الكلام في معنى المتابعة، فإن المشهور بين من تأخر عن العلامة - وفاقا له (3) -: أن المراد بها عدم التقدم المجامع للمقارنة، وهذا المعنى مخالف لظاهر النبوي من جهة أن الائتمام بمعنى الاقتداء كما في الصحاح (4)، وهو لا يتحقق إلا بالتأخر.
ودعوى حصوله بإتيان الفعل بقصد التبعية وإن قارنه في الوجود الخارجي، ممنوعة، بأن المراد الاقتداء في الوجود الخارجي والمتابعة في الحركات الخارجية كما يشهد به التفريع بقوله: " فإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا " الظاهر في اعتبار كون الركوع بعد تحقق الركوع من الإمام، سواء