كتاب الصلاة - الشيخ الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٣٧٥
راكعين (1).
وهل يشترط في الصلاة معهم عدم المندوحة أم لا؟ قولان، والأول أقوى.
وأما الأخبار المرغبة للصلاة معهم وشهود جنائزهم وعيادة مرضاهم (2) فهي واردة في تلك الأزمنة (3) حيث إنه لم يكن يندفع كيدهم عن الشيعة إلا بهذه الأمور الموجبة لعدم معرفة تشيعهم لئلا يؤخذ برقابهم كما في بعض الأخبار (4)، أو لعدم تأكيد العناد مع أئمة الشيعة كما يؤمي إليه رواية الصادق عليه السلام في قوله: " رحم الله جعفرا ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه " (5).
* (ويجب) * (6) على المأموم * (التبعية) * (7) للإمام في الأفعال بلا خلاف، وحكاية الإجماع عليه مستفيضة (8)، والأصل فيه - قبله - قوله صلى الله عليه وآله وسلم

(١) الوسائل ٥: ٤٣١، الباب ٣٤ من أبواب صلاة الجماعة، الحديث ٤.
(٢) الوسائل ٥: ٣٨١، الباب ٥ من أبواب صلاة الجماعة، و ٤٧٧، الباب ٧٥ من أبواب صلاة الجماعة، و ٨: ٣٩٨، الباب الأول من أبواب أحكام العشرة.
(٣) " الأزمنة " من هامش " ط " فقط.
(٤) الوسائل ٣: ١٠١، الباب ٧ من أبواب المواقيت، الحديث ٣.
(٥) الوسائل ٥: ٤٧٧، الباب ٧٥ من أبواب صلاة الجماعة، الحديث الأول.
(٦) سيأتي بحث المؤلف قدس سره عن وجوب التبعية للإمام في الصفحة ٤٨٥ بصورة أخرى.
(٧) تعرض المؤلف لهذا البحث في الصفحة ٤٨٥ و ٦٠٦.
(٨) حكاه الشهيد في الذكرى: ٢٧٤، والشهيد الثاني في الروضة ١: ٨٠٠، والسيد العاملي في المدارك ٤: ٣٢٦، والمحدث الكاشاني في المفاتيح ١: ١٦٢، وغيرهم، انظر مفتاح الكرامة ٣: ٤٥٩.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»
الفهرست