ولا بما يحكى عن الصدوق (1) من [أن] (2) أدنى التشهد الشهادتان، أو يقول: بسم الله وبالله ثم يسلم، لرواية عمار: " إن نسي الرجل التشهد في الصلاة فذكر أنه قال: بسم الله وبالله، فقد جازت صلاته، وإن لم يذكر شيئا من التشهد أعاد الصلاة " (3) ونحوها رواية قرب الإسناد (4)، وهما شاذتان جدا محمولتان - كما عن الشيخ (5) - على بعض الوجوه البعيدة التي هي أولى من طرحهما.
وهل يجزي فيهما * (الشهادتان) * لله عز شأنه بالتوحيد ولرسوله صلى الله عليه وآله بالرسالة، بقوله: " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله " كما يستفاد من إطلاق العبارة ونظائرها، وصريح المنتهى (6) والقواعد (7)، ونسبه في الذكرى إلى ظاهر الأصحاب وخلاصة الأخبار، مع أنه جعل بعد ذلك ظاهر الأخبار المنع عن إضافة الرسول إلى الضمير إذا سقط لفظ " عبده " (8).