خيرا كثيرا (1). وتقدم في " صلى ".
الكافي: عن هشام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال:
يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال:
ثم من؟ قال: أباك.
الكافي: عنه (عليه السلام) قال: أتى رجل رسول الله، فقال: يا رسول الله إني راغب في الجهاد نشيط، قال: فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): فجاهد في سبيل الله فإنك إن تقتل تكن حيا عند الله ترزق، وإن تمت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت رجعت من الذنوب كما ولدت، قال: يا رسول الله! إن لي والدين كبيرين يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فقر مع والديك فوالذي نفسي بيده لأنسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة (2).
خبر زكريا بن إبراهيم النصراني الذي أسلم، فأمره الصادق (عليه السلام) ببر أمه فأسلمت أمه ببركة ذلك.
الكافي: عن عمار بن حيان قال: خبرت أبا عبد الله (عليه السلام) ببر إسماعيل ابني بي فقال: لقد كنت أحبه وقد ازددت له حبا إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتته أخت له من الرضاعة فلما نظر إليها سر بها، وبسط ملحفته لها، فأجلسها عليها، ثم أقبل يحدثها ويضحك في وجهها، ثم قامت فذهبت وجاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها فقيل له: يا رسول الله صنعت بأخته ما لم تصنع به، وهو رجل؟ فقال: لأنها كانت أبر بوالديها منه.
الكافي: عن إبراهيم بن شعيب قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن أبي قد كبر جدا وضعف، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة، فقال: إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل، ولقمه بيدك، فإنه جنة لك غدا (3).