الخمس * (واتقى) * ولاية الطواغيت * (وصدق بالحسنى) * بالولاية * (فسنيسره لليسرى) * فلا يريد شيئا من الخير إلا تيسر له * (وأما من بخل) * بالخمس * (واستغنى) * برأيه عن أولياء الله * (وكذب بالحسنى) * بالولاية * (فسنيسره للعسرى) * فلا يريد شيئا من الشر إلا تيسر له (1). وتقدم في " حسن " ما يتعلق بذلك.
وكذلك قوله تعالى: * (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون) *.
وتقدم في " صدق ": أن الصدق هو الولاية.
وقوله تعالى: * (هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب) * قال الصادق (عليه السلام):
* (المتقون) * شيعة علي (عليه السلام)، و * (الغيب) * هو الحجة الغائب (2).
أمالي الصدوق: النبوي العلوي (عليهما السلام) كثيرا ما يقول: يا علي حبك تقوى وإيمان، وبغضك كفر ونفاق - الخ (3).
ثانيها الذي هو أعلى منها إتيان الواجبات وترك المحرمات.
ثالثها الذي هو أعلى وأفضل إتيان الواجبات وكلما يحتمل وجوبه، وترك المحرمات والشبهات التحريمية. وأفضل منه مع ذلك إتيانه المباحات مع النية وإرجاعها إلى الواجبات أو المستحبات وغير ذلك فله درجات كما أن للإيمان درجات.
وإلى الثاني أشار مولانا الصادق (عليه السلام) حين سئل عن تفسير التقوى، فقال: أن لا يفقدك حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك.
قال العلامة المجلسي: التقوى من الوقاية، وهي في اللغة فرط الصيانة، وفي العرف صيانة النفس عما يضرها في الآخرة وقصرها على ما ينفعها فيها ولها ثلاث مراتب: الأولى وقاية النفس عن العذاب المخلد بتصحيح العقائد الإيمانية. والثانية