شد گود مصلاى امام عالي * تاآنكه مقام خويش پست ترداند نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالا على الله (1). تقدم في " خضر " ما يتعلق بذلك.
روي من تواضع موسى بن عمران أنه كان إذا صلى لم ينفتل حتى يلصق خده الأيمن بالأرض، وخده الأيسر بالأرض، فبه خصص بوحي الله وكلامه من بين خلقه (2).
كتاب الحسين بن سعيد، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع لله رفعاه ومن تكبر وضعاه (3).
رجال الكشي: عن المفضل، عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: ليس من عبد يرفع نفسه إلا وضعه الله، وما من عبد وضع نفسه إلا رفعه الله وشرفه - الخ (4).
وتقدم في " جبل ": الصادقي (عليه السلام): أن الجبال تطاولت لسفينة نوح، وكان الجودي أشد تواضعا فحط الله بها على الجودي (5).
بيان: للتطاول والتواضع للجبال بأن الناس لما ظنوا وقوعها على أطول الجبال وأعظمها ولم يظنوا ذلك بالجودي وجعلها الله عليه فكأنها تطاولت، وكأن الجودي خضع. فإذا كان التواضع الخلقي مؤثرا في ذلك فالتواضع الإرادي أولى بذلك. قلت: ويناسب هاهنا الاستشهاد بهذه الأبيات للشيخ السعدي:
يكى قطره باران زابرى چكيد * خجل شد چه پهناى دريا بديد كه جائيكه درياست من چيستم * گر أو هست حقا كه من نيستم