و " خلق " و " علم " ما يتعلق بذلك.
قرب الإسناد: علي بن جعفر قال: خرجنا مع أخي موسى بن جعفر (عليه السلام) في أربع عمر يمشي فيها إلى مكة بعياله وأهله (1).
إعلام الورى، بشارة المصطفى: كان أبو الحسن موسى أعبد أهل زمانه، وأفقههم، وأسخاهم كفا، وأكرمهم نفسا.
وروي أنه كان يصلي نوافل الليل، ويصلها بصلاة الصبح، ثم يعقب حتى تطلع الشمس، ويخر لله ساجدا فلا يرفع رأسه من السجود والتحميد حتى يقرب زوال الشمس.
وكان يدعو كثيرا فيقول: اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب، ويكرر ذلك.
وكان من دعائه: عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك. وكان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع. وكان أوصل الناس لأهله ورحمه.
وكان يفتقد فقراء المدينة في الليل، فيحمل إليهم الزبيل فيه العين والورق والأدقة والتمور، فيوصل ذلك إليهم، ولا يعلمون من أي جهة هو (2).
مناقب ابن شهرآشوب: كانت لموسى بن جعفر (عليه السلام) - بضع عشرة سنة - كل يوم سجدة بعد ابيضاض الشمس إلى وقت الزوال، وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن، فكان إذا قرأ يحزن، وبكى السامعون لتلاوته (3).
وروي أنه كان كثيرا ما يأكل السكر عند النوم، وكان يتمشط بمشط عاج.
وعن مرازم قال: دخلت معه الحمام، فلما خرج إلى المسلخ دعا بمجمرة فتجمر به، ثم قال: جمروا مرازما (4).
ما يظهر منه تواضعه لله تعالى وشكره له (5).