(مسألة 9): لا يصح اقتداء (1) من بين الأسطوانات مع وجود الحائل بينه وبين من تقدمه، إلا إذا كان متصلا بمن لم تحل الأسطوانة بينهم. كما أنه يصح إذا لم يتصل بمن لا حائل له، لكن لم يكن بينه وبين من تقدمه حائل مانع.
____________________
وبما ذكرنا يندفع ما يقال: من أن غاية ما يمكن هو التشكيك في دلالة الصحيح على المنع في محل الكلام، لكن الأصل كاف في المنع عنه.
والاجماع على خلافه غير ثابت. وصحيح الحلبي مما لا مانع من التفكيك بين مورده وبين محل الكلام - أعني: ما لو كان ا لحائل موجبا لتعدد المكان، كالمسجد وخارجه - ولكن الانصاف يقتضي البناء على حمل الصحيح على مجرد قدح الحائل المؤدي إلى انفصال المأمومين عن الإمام، أو بعضهم عن بعض، بقرينة ما ذكرناه. واحتمال مانع آخر - غير الحيلولة على النحو المذكور - منفي بالاجماع، فلا مجال للأصل. ولا بد من التأمل.
وكيف كان فلا ينبغي الاشكال في صحة الصفوف المتأخرة المنعقدة في أروقة المشاهد المشرفة، التي تستطيل بحيث تواجه جدار الروضة المقدسة إذ ليس ذلك مما يراد من النص قطعا. مع الاجماع على عدم اعتبار أمر زائد على ما تضمنه، ولو بملاحظة الاجماع على صحة الجماعة المستديرة على الكعبة الشريفة، كما ستأتي إن شاء الله.
(1) الكلام في هذه المسألة يعرف مما سبق.
والاجماع على خلافه غير ثابت. وصحيح الحلبي مما لا مانع من التفكيك بين مورده وبين محل الكلام - أعني: ما لو كان ا لحائل موجبا لتعدد المكان، كالمسجد وخارجه - ولكن الانصاف يقتضي البناء على حمل الصحيح على مجرد قدح الحائل المؤدي إلى انفصال المأمومين عن الإمام، أو بعضهم عن بعض، بقرينة ما ذكرناه. واحتمال مانع آخر - غير الحيلولة على النحو المذكور - منفي بالاجماع، فلا مجال للأصل. ولا بد من التأمل.
وكيف كان فلا ينبغي الاشكال في صحة الصفوف المتأخرة المنعقدة في أروقة المشاهد المشرفة، التي تستطيل بحيث تواجه جدار الروضة المقدسة إذ ليس ذلك مما يراد من النص قطعا. مع الاجماع على عدم اعتبار أمر زائد على ما تضمنه، ولو بملاحظة الاجماع على صحة الجماعة المستديرة على الكعبة الشريفة، كما ستأتي إن شاء الله.
(1) الكلام في هذه المسألة يعرف مما سبق.