وكانت أمك تمشي إلى عبد قيس لطلب البغية، تأتيهم في دورهم وفي رحالهم وبطون أوديتهم - إلى أن قال:
وأما أنت يا وليد بن عقبة، فوالله ما ألومك أن تبغض عليا وقد جلدك في الخمر ثمانين جلدة، وقتل أباك صبرا يوم بدر، أم كيف تسبه وقد سماه الله مؤمنا في عشر آيات من القرآن، وسماك فاسقا - إلى أن قال: - وما أنت وذكر قريش، وإنما أنت ابن عليج من أهل صفورية يقال له: ذكوان - إلى أن قال: - ولو سألت أمك من أبوك إذ تركت ذكوان فألصقتك بعقبة بن أبي معيط - إلى أن قال:
وأما أنت يا عقبة بن أبي سفيان - إلى أن قال: - وأما وعيدك إياي بقتلي، فهلا قتلت الذي وجدته على فراشك مع حليلتك وقد غلبك على فرجها وشركك في ولدها حتى ألصق بك ولدا ليس لك، ويلا لك - الخ (1).
الإشارة إلى نسب يزيد وعمر بن سعد (2).
نسب زياد بن أبيه واستلحاقه بأبي سفيان (3). وتقدم في " زياد ".
في أن عقيلا كان أعلم الناس في أنساب قريش يجلس في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويجتمع إليه الناس في علم النسب وأيام العرب. كذا قال ابن أبي الحديد وقال: يقال: إن في قريش أربعة يتحاكم إليهم في علم النسب وأيام قريش ويرجع إلى قولهم: عقيل بن أبي طالب، ومخرفة بن نوفل الزهري، وأبو الجهم بن حذيفة العدوي، وحويطب بن عبد العزي العامري (4).
باب فيه أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصهره (5).