مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ١٠ - الصفحة ٣١
إحتجاج المأمون على علماء العامة وإثباته خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وفيهم زهاء أربعون رجلا جمعهم إسحاق بن حماد بن زيد بأمر المأمون. ومن كلماته لإسحاق: أتروي قول النبي لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى؟ قال إسحاق: قلت: نعم، قال: أما تعلم أن هارون أخو موسى لأبيه وأمه؟ قال: بلى قال: فعلي كذلك؟ قال: لا. قال: فهارون نبي وليس علي كذلك، فما المنزلة الثالثة إلا الخلافة، وهذا ما يقول موسى لهارون: * (اخلفني في قومي وأصلح) *.
وبقرينة قوله: " لا نبي بعدي " هو خليفته في حياته وبعد موته، وهو وزير النبي كما قال موسى: * (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي) * - الآيات، فهو وزيره وخليفته كما كان هارون وزير موسى وخليفته. إنتهى ملخصا، فراجع البحار (1).
أمالي الطوسي: عن ابن مسعود قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكفه في كف علي (عليه السلام) وهو يقبلها، فقلت: ما منزلة علي منك؟ قال: منزلتي من الله (2).
حديث في فضل محبة من منزلته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) كمنزلة رسول الله من الله تعالى (3).
أقول: والنبوي المذكور في مدينة المعاجز قال: إن عليا مني بمنزلة الذراع من اليد، وزري في قميصي، ويدي التي أصول بها، وسيفي الذي أجالد به الأعداء - الخبر (4).
تقدم في " فضل ": حديث محمد بن مسلم عن الصادق (عليه السلام) ما محصوله: أن الأئمة بمنزلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا النبوة والزواج وما خلا ذلك فهم فيه بمنزلة رسول الله.

(١) ط كمباني ج ١٢ / ٦٠، وجديد ج ٤٩ / ١٨٩ - ٢٠٠.
(٢) ط كمباني ج ٩ / ٣٣٢، وجديد ج ٣٨ / ٢٩٨.
(٣) ط كمباني ج ١٥ كتاب الإيمان ص ١٣٥، وجديد ج 68 / 124.
(4) مدينة المعاجز ص 165.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست