وعن السادس بإمكان وقوعه بقدرة الله تعالى ودلت على إثباته القرآن الكريم والروايات الصريحة الصحيحة باتفاق الكل، وحمله على التمثيل مردود بما تقدم، وتضعيف الروايات أهون منه ومن نسج العنكبوت. نعوذ بالله من تأويل الجاهلين.
ومن الآيات قوله تعالى: * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه) * - الآية. ففي تفسير القمي، سورة الأعراف عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله. وعن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليهما السلام) في قوله: * (لتؤمنن به ولتنصرنه) * قال: قال: ما بعث الله نبيا من ولد آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا فيقاتل وينصر رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما - الخبر (1). وتقدم في " نبأ ": هذه الرواية مع اختلاف يسير في الموضعين لم يشر إليه العلامة المجلسي.
وفي صحيحة ابن سنان المذكورة قريبا تفسير هذه الآية.
سائر الكلمات والروايات في تلك الآية (2).
وروي تفسير هذه الآية عن كنز الكراجكي.
ومن الآيات قوله تعالى: * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح) * وفي صحيحة ابن سنان القريبة تفسير هذه الآية. وسائر الروايات الواردة في تفسير هذه الآية (3).
قال الطباطبائي في تفسير الميزان سورة الأحزاب ج 16 ذيل هذه الآية:
وأخذ الميثاق في نشأة أخرى قبل الدنيا كما يدل عليه آيات الذر * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم) * - الآية، ثم قال: وبالجملة الآيتان من الآيات المنبئة عن عالم الذر المأخوذ فيه الميثاق - الخ.