وفيه: أن ما نحن فيه أيضا قد خرج بما مر من الروايتين المعتضدتين.
وأضعف مما ذكر: القول بعدم القضاء على الناسي مع احتراق تمام القرص. وهذا القول وإن لم يظهر قائله، ولذا حكي عن القاضي في شرح جمل السيد (1) أنه ادعى - كالشيخ في الخلاف (2) - الإجماع على الحكم، إلا أن المحكي عن بعض الكتب نسبة (3) الحكم بالوجوب إلى الأكثر.
وكيف كان، فلا ريب في ضعفه بما ذكر، وبفحوى ما سيجئ من الوجوب على الجاهل عند احتراق تمام القرص.
ومن فحوى أدلة صورة النسيان يظهر حكم ما إذا ترك متعمدا، مضافا إلى دعوى عدم الخلاف فيه بالخصوص عن الحلي (4)، بل عن الخلاف (5) وشرح الجمل (6) والغنية (7) التصريح بالإجماع، خلافا للمحكي عن السيد في المصباح (8)، والشيخ في ظاهر التهذيبين (9).