وما لا يدفعه الحيوان المذبوح، ويستخلف في اللحم، طاهر ليس بنجس ولا حرام.
____________________
قوله: " الدم المسفوح.... الخ).
الدم المسفوح هو الذي يخرج بقوة عند قطع عرق الحيوان أو ذبحه، من سفحت الماء: إذا صببته، أي: المصبوب. واحترز به عما يخرج من الحيوان بتثاقل كدم السمك، فلا يكون نجسا، ولكنه يحرم، لعموم قوله تعالى: (حرمت عليكم الميتة والدم، (١)، ولأنه من الخبائث المحرمة بالآية (٢). والأولى الاستدلال على تحريمه بالخباثة خاصة، لأن مطلق الدم مقيد بالآية الأخرى وهي قوله:
﴿إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا﴾ (3) فقيد الدم المحرم بكونه مسفوحا، فيجب حمل المطلق على المقيد، لاتحاد السبب.
وقد استثني من ذلك ما يتخلف في الحيوان المذبوح في تضاعيف اللحم، فإنه يكون طاهرا أيضا، لأنه ليس بمسفوح. وظاهرهم الاتفاق على حله. وفي إلحاق ما يتخلف في القلب والكبد به وجهان، من مساواته له في المعنى، وعدم كونه مسفوحا، ومن الاقتصار بالرخصة المخالفة للأصل على موردها. ولو قيل بتحريمه في كل ما لا نص فيه ولا اتفاق - وإن كان طاهرا - كان وجها، لعموم تحريم الدم، وكونه من الخبائث.
الدم المسفوح هو الذي يخرج بقوة عند قطع عرق الحيوان أو ذبحه، من سفحت الماء: إذا صببته، أي: المصبوب. واحترز به عما يخرج من الحيوان بتثاقل كدم السمك، فلا يكون نجسا، ولكنه يحرم، لعموم قوله تعالى: (حرمت عليكم الميتة والدم، (١)، ولأنه من الخبائث المحرمة بالآية (٢). والأولى الاستدلال على تحريمه بالخباثة خاصة، لأن مطلق الدم مقيد بالآية الأخرى وهي قوله:
﴿إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا﴾ (3) فقيد الدم المحرم بكونه مسفوحا، فيجب حمل المطلق على المقيد، لاتحاد السبب.
وقد استثني من ذلك ما يتخلف في الحيوان المذبوح في تضاعيف اللحم، فإنه يكون طاهرا أيضا، لأنه ليس بمسفوح. وظاهرهم الاتفاق على حله. وفي إلحاق ما يتخلف في القلب والكبد به وجهان، من مساواته له في المعنى، وعدم كونه مسفوحا، ومن الاقتصار بالرخصة المخالفة للأصل على موردها. ولو قيل بتحريمه في كل ما لا نص فيه ولا اتفاق - وإن كان طاهرا - كان وجها، لعموم تحريم الدم، وكونه من الخبائث.