ولو حجرها - وهو أن يعمل فيها عملا لا يبلغ به نيلها - كان أحق بها، ولا يملكها. ولو أهمل أجبر على إتمام العمل أو رفع يده عنها. ولو ذكر عذرا أنظره السلطان بقدر زواله، ثم ألزمه أحد الأمرين.
____________________
ملحا فليست من المعادن الظاهرة، لأن المقصود منها لا يظهر إلا بالعمل، فلها (1) حكم الأرض الموات، فمن أحياها وحفرها وساق إليها الماء فظهر الملح ملكها، كما لو أحيا مواتا. وللإمام إقطاعها ميتة كما له أن يقطع الأرض الموات.
وهذا مما لا خلاف فيه.
قوله: " والمعادن الباطنة هي التي... الخ ".
القسم الثاني من المعادن الباطنة، وهي التي لا يظهر جوهرها إلا بالعمل والمعالجة، كالذهب والفضة والفيروزج والياقوت والرصاص والنحاس والحديد وسائر الجواهر المبثوثة في طبقات الأرض، سواء كانت موجودة في ظاهر الأرض بحيث لا يتوقف الشروع فيها على حفر شئ من الأرض خارج عنها، أم في باطنها، لكن القسم الأول منها في حكم المعادن الظاهرة بقول مطلق، وتملك بالحيازة. وكذا لو ظهر بعض الجواهر الباطنة - كقطعة ذهب أو حجر فيروزج - بالسيل ونحوه، فإنه يلحق بالظاهرة. والأول منها يملك بالاحياء، وهو الحفر والعمل فيه بقصد التملك إلى أن يبلغ نيله. وقبل ظهوره يكون العمل تحجيرا يفيد أولوية لا ملكا، كما لو حفر بئرا في الموات على
وهذا مما لا خلاف فيه.
قوله: " والمعادن الباطنة هي التي... الخ ".
القسم الثاني من المعادن الباطنة، وهي التي لا يظهر جوهرها إلا بالعمل والمعالجة، كالذهب والفضة والفيروزج والياقوت والرصاص والنحاس والحديد وسائر الجواهر المبثوثة في طبقات الأرض، سواء كانت موجودة في ظاهر الأرض بحيث لا يتوقف الشروع فيها على حفر شئ من الأرض خارج عنها، أم في باطنها، لكن القسم الأول منها في حكم المعادن الظاهرة بقول مطلق، وتملك بالحيازة. وكذا لو ظهر بعض الجواهر الباطنة - كقطعة ذهب أو حجر فيروزج - بالسيل ونحوه، فإنه يلحق بالظاهرة. والأول منها يملك بالاحياء، وهو الحفر والعمل فيه بقصد التملك إلى أن يبلغ نيله. وقبل ظهوره يكون العمل تحجيرا يفيد أولوية لا ملكا، كما لو حفر بئرا في الموات على