____________________
ينافي تحريمه بالسنة.
وأما المفصلون فليس لهم عليه رواية بخصوصها، وإن كان في المبسوط (1) قد ادعى ذلك. ولا يتجه أن يكون فيه جمعا بين الأخبار، لأن كلا من الخبرين مصرح بالتعميم على وجه يدفع الآخر.
نعم، يمكن الاحتجاج له بأن الغرابين الأولين من الخبائث، لأنهما يأكلان الجيف، والأخيرين من الطيبات، لأنهما يأكلان الحب. وبهذا احتج من فصل من العامة (2).
وابن إدريس (3) استدل على تحريم الأولين بأنهما من سباع الطير، بخلاف الأخيرين، لعدم الدليل على تحريمهما، فإن الأخبار ليست على هذا الوجه حجة عنده.
قوله: " ما كان صفيفه.... الخ ".
المستند قوله صلى الله عليه وآله: " كل ما دف، ودع ما صف " (4). يقال:
دف الطائر في طيرانه: إذا حرك جناحيه، كأنه يضرب بهما دفه، وصف: إذا لم يتحرك كما تفعل الجوارح. وفي صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام وقد
وأما المفصلون فليس لهم عليه رواية بخصوصها، وإن كان في المبسوط (1) قد ادعى ذلك. ولا يتجه أن يكون فيه جمعا بين الأخبار، لأن كلا من الخبرين مصرح بالتعميم على وجه يدفع الآخر.
نعم، يمكن الاحتجاج له بأن الغرابين الأولين من الخبائث، لأنهما يأكلان الجيف، والأخيرين من الطيبات، لأنهما يأكلان الحب. وبهذا احتج من فصل من العامة (2).
وابن إدريس (3) استدل على تحريم الأولين بأنهما من سباع الطير، بخلاف الأخيرين، لعدم الدليل على تحريمهما، فإن الأخبار ليست على هذا الوجه حجة عنده.
قوله: " ما كان صفيفه.... الخ ".
المستند قوله صلى الله عليه وآله: " كل ما دف، ودع ما صف " (4). يقال:
دف الطائر في طيرانه: إذا حرك جناحيه، كأنه يضرب بهما دفه، وصف: إذا لم يتحرك كما تفعل الجوارح. وفي صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام وقد