____________________
وروى الحلبي في الصحيح عن الصادق عليه السلام قال: " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إني وجدت شاة، فقال: هي لك أو لأخيك أو للذئب، فقال: إني وجدت بعيرا، فقال صلى الله عليه وآله: خفه حذاؤه، وكرشه سقاؤه، فلا تهجه " (1) والعفاص: الوعاء الذي يكون فيه النفقة من جلد أو خرقة وغير ذلك والأصل فيه الجلد الذي يلبسه رأس القارورة والوكاء: الخيط الذي يشد به المال وحذاؤها يعني: خفها، أطلق عليه الحذاء لقوته وصلابته، فأجراه مجراه وسقاؤها بطنها، لأنها تأخذ فيه ماء كثيرا، فيبقى معها ما يمنعها [من] (2) العطش، كما يجتمع الماء في السقاء، وهو ظرف الماء من الجلد قوله: " الملقوط: إما إنسان... الخ " جعل الأقسام ثلاثة باعتبار اختلاف أحكامها، فإن لكل واحد من هذه الأقسام الثلاثة حكما يخصه كما سيأتي (3) واللقيط فعيل بمعنى مفعول، كطريح وجريح، فهما بمعنى والمنبوذ: المطروح فمرجع الأسماء الثلاثة إلى أمرين باعتبار حالتيه، فإنه ينبذ أولا ثم يلقط