لمناظرة أصحاب الصادق (عليه السلام) (1). وفي " هشم ": موارد إحتجاجاته.
رجال الكشي: عن هشام بن سالم قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة من أصحابه فورد رجل من أهل الشام فاستأذن، فأذن له فلما دخل سلم فأمره أبو عبد الله (عليه السلام) بالجلوس، ثم قال له: ما حاجتك أيها الرجل؟ قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لأناظرك، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فيما ذا؟ قال: في القرآن وقطعه وإسكانه وخفضه ونصبه ورفعه، فقال أبو عبد الله: يا حمران دونك الرجل.
فقال الرجل: إنما أريدك أنت لا حمران، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن غلبت حمران فقد غلبتني، فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر....
فقال الشامي: أناظرك في العربية، فالتفت أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: يا أبان بن تغلب ناظره، فناظره فما ترك الشامي يكشر.
قال: أريد أن أناظرك في الفقه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا زرارة ناظره، فما ترك الشامي يكشر.
قال: أريد أن أناظرك في الكلام، فقال: يا مؤمن الطاق ناظره، فناظره فسجل الكلام بينهما، ثم تكلم مؤمن الطاق بكلامه فغلبه به.
فقال: أريد أن أناظرك في الاستطاعة، فقال للطيار: كلمه فيها، قال: فكلمه فما ترك يكشر.
فقال: أريد أناظرك في التوحيد، فقال لهشام بن سالم: كلمه، فسجل الكلام بينهما ثم خصمه هشام. فقال: أريد أن أتكلم في الإمامة.
فقال لهشام بن الحكم: كلمه يا با الحكم، فكلمه ما تركه يرتم ولا يحلى ولا يمتر، قال: فبقي يضحك أبو عبد الله (عليه السلام) حتى بدت نواجده. فقال الشامي:
كأنك أردت أن تخبرني أن في شيعتك مثل هؤلاء الرجال؟ قال: هو ذلك - إلى أن قال: - فقال الشامي: قد أفلح من جالسك - إلى أن قال: - فقال الشامي: إجعلني من شيعتك وعلمني، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) لهشام: علمه فإني أحب أن يكون تلماذا