بالقراءة " (1).
ولأنها صلاة عيد، فأشبهت الجمعة.
ويستحب أن يدعو بدعاء الاستفتاح عقيب تكبيرة الإحرام، وهو: " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض " إلى آخره، كغيرها من الفرائض، فإذا فرغ تعوذ ثم قرأ.
مسألة 447: تجب الخطبتان بعد الصلاة، وقد أجمع المسلمون كافة على أنهما بعد الصلاة إلا بني أمية، فإن عثمان ومروان وابن الزبير خطبوا قبل الصلاة (2). وهو خلاف الإجماع، ومخالفة لسنة النبي عليه السلام، وسنة خلفائه.
وروى طارق بن شهاب قال: قدم مروان الخطبة قبل الصلاة، فقام رجل فقال: خالفت السنة، كانت الخطبة بعد الصلاة. فقال: ترك ذاك يا أبا فلان، فقال أبو سعيد الخدري: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (من رأى منكم منكرا فلينكره بيده، فمن لم يستطع فلينكره بلسانه، فمن لم يستطع فلينكره بقلبه، وذلك أضعف الإيمان) (3).
ومن طريق الخاصة: قول الصادق عليه السلام: " الخطبة بعد الصلاة وإنما أحدثها قبل الصلاة عثمان " (4).