في الاختصاص به تعالى.
مسألة 407: وتجب فيهما الصلاة على النبي وآله عليهم السلام عند علمائنا، لقول الصادق عليه السلام: " ويصلي على محمد وآله وعلى أئمة المسلمين " (1).
وأوجب الشافعي الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله (2)، لقوله تعالى: {ورفعنا لك ذكرك} (3) لا أذكر إلا وتذكر معي (4).
ولقوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} 5).
وأنكر الباقون ذلك، للأصل.
وتجب فيهما الوصية بتقوى الله تعالى، والوعظ - وبه قال الشافعي (6) - لأن النبي صلى الله عليه وآله، قال: (ألا إن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر، ألا وإن الآخرة وعد صادق يحكم فيه ملك قادر) (7).
وقال الصادق عليه السلام: " ثم يوصي بتقوى الله " (8) ولم يوجب ذلك