الأخيرة هو محمد بن مسلم، نعم ورد مضمونها في رواية يونس الشيباني (1).
وفي هذا الترجيح أيضا نظر، لأن الترجيح بالكثرة إن كان لغلبة الظن بالصدور، فالإنصاف أن روايات محمد بن مسلم الصحيحة عنه برواية الأجلاء الثقات مثل جميل بن دراج والعلاء بن رزين لا يحصل الوهن في صدورها بمجرد ورود روايتين أو ثلاث ظاهرة في خلافها.
وإن كان للتعبد فلا دليل عليه، مع أن ما عدا صحيحة عبد الرحمن صالحة للتقييد بروايات محمد بن مسلم.
فلا تبقى إلا صحيحة عبد الرحمن (2) معارضة لتلك الروايات، مع أن الإنصاف أن الصحيحة أقبل للحمل منها وإن كان بعيدا، فقول الشيخ لا يخلو عن قوة مع أنه أوفق بالاحتياط وبأصالة عدم سقوط القراءة عمن لا يصدق عليه المأموم ولم يدخل مع الإمام حين قراءته، لاختصاص ما دل على سقوط القراءة بغيره، خرج من ذلك ما إذا أدرك تكبيرة الركوع وبقي الباقي.
وهنا قول ثالث حكي عن روض الجنان (3) نسبته إلى العلامة في التذكرة، وهو اعتبار لحوق المأموم الإمام في ذكر الركوع، ولعله لما في الاحتجاج عن محمد بن عبيد الله الحميري أنه " كتب إلى مولانا الصاحب صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وعجل الله فرجه وسأله عن الرجل يلحق الإمام وهو راكع فيركع معه ويحتسب بتلك الركعة، فإن بعض