الأخبار (1)، خلافا للمحكي عن الأكثر (2) - بل عن الخلاف (3) وظاهر المعتبر (4) والمنتهى (5) الإجماع عليه - فلم يشترطوها، إما لإطلاق موثقة ابن بكير المقيد (6) بالصحاح، أو لأخبار (7) غير نقية السند.
ودعوى انجبارها بالشهرة وحكاية الإجماع غير مسموعة، لعدم إيجاب الشهرة الاطمئنان بالصدور، مع أن غاية الأمر صيرورة الضعاف بعد الانجبار في قوة الصحاح المخالفة لها، فيحصل التعارض الموجب للرجوع إلى الأصل.
وما ورد في الأخبار من الترجيح بالشهرة (8)، فإنما هو بعد حجية كل من المتعارضين بنفسه مع قطع النظر عن الشهرة، مع أن المراد بها ما يعد المخالف معه شاذا نادرا كما صرح به في قوله: " ودع الشاذ النادر " (9).