____________________
وبقي من حيوان البحر ما كان من السمك وليس له فلس، كالجري والمارماهي والزمار. وقد اختلف الأصحاب في حله بسبب اختلاف الروايات فيه، فذهب الأكثر - ومنهم الشيخ (1) في أكثر كتبه - إلى تحريمه مطلقا، لصحيحة محمد بن مسلم قال: " أقرأني أبو جعفر عليه السلام شيئا في كتاب علي عليه السلام، فإذا فيه: أنهاكم عن الجريث والمارماهي والطافي والطحال، قال: قلت:
رحمك الله إنا نؤتى بالسمك ليس له قشر، فقال: كل ما له قشر من السمك، وما كان ليس له قشر فلا تأكله " (2).
وصحيحة حماد بن عثمان قال: " قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك الحيتان ما يؤكل منها؟ فقال: ما كان له قشر، فقلت: جعلت فداك ما تقول في الكنعت؟ قال: لا بأس بأكله، قال: قلت: فإنه ليس لها قشر، قال: بلى ولكنها حوت سيئة الخلق تحت بكل شئ، فإذا نظرت في أصل أذنها وجدت لها قشرا " (3).
وعن أبي عبد الله عليه السلام: " أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله بالكوفة ثم يمر بسوق الحيتان فيقول: لا
رحمك الله إنا نؤتى بالسمك ليس له قشر، فقال: كل ما له قشر من السمك، وما كان ليس له قشر فلا تأكله " (2).
وصحيحة حماد بن عثمان قال: " قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك الحيتان ما يؤكل منها؟ فقال: ما كان له قشر، فقلت: جعلت فداك ما تقول في الكنعت؟ قال: لا بأس بأكله، قال: قلت: فإنه ليس لها قشر، قال: بلى ولكنها حوت سيئة الخلق تحت بكل شئ، فإذا نظرت في أصل أذنها وجدت لها قشرا " (3).
وعن أبي عبد الله عليه السلام: " أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله بالكوفة ثم يمر بسوق الحيتان فيقول: لا