التصريح به في كلام جماعة (1) كما فعله في الدروس حيث لم يذكره في جملة الشروط، بل عنونه بعد استيفاء ذكرها بقوله: " وتجب التبعية " (2) وقريب منه كلام الإرشاد (3) إلا أنه لا بعد أصلا في إرادة الوجوب الشرطي منها بقرينة ضم وجوب المتابعة في التكبير.
وقد يمكن منع تحقق الإثم لولا الإجماع عليه (4)، لعدم الدليل عليه.
أما ثاني النبويين (5)، فلأن الظاهر منه إرادة التشبيه، كما ورد فيمن التفت بوجهه في الصلاة يمينا وشمالا (6)، وأما [أولهما] (7) فدلالته على الشرطية ظاهرة حيث جعل وجوب الركوع بركوع الإمام والسجود بسجوده من متفرعات الائتمام الذي لا ريب في عدم وجوبه، فتأمل.
مضافا إلى أن الأمر بالتكبير بعد تكبيره ليس للوجوب، لما عرفت، فليكن كذلك في أخويه.
والحاصل أنه لا دليل لهم على وجوب المتابعة بمعنى تحقق الإثم بتركها.