عنه غير زياد انتهى ولم يتحقق انه من شرط كتابنا وذكرناه لذكر الشيخ له. 779:
أسامة بن عمير الهذلي قال الشيخ في كتاب رجاله في أصحاب الرسول ص أسامة بن عمير الهذلي أبو أبي المليح، واسم أبي المليح زيد بن أسامة انتهى وفي الاستيعاب أسامة بن عمير الهذلي من أنفسهم بصري له صحبة ورواية سماه الكلبي فقال أسامة بن عمير بن عامر بن أقيشر اسم أقيشر عمير الهذلي من ولد كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل وهو والد أبي المليح الهذلي واسم أبي المليح عامر بن أسامة لم يرو عن أسامة هذا غير ابنه أبي المليح الهذلي. وكان نازلا بالبصرة من حديثه عن النبي ص ما رواه خالد الحذاء عن أبي المليح الهذلي عن أبيه قال كنا مع النبي ص في سفر يوم حنين فأصابنا مطر لم يبل أسافل نعالنا فنادى منادي رسول الله ص ان صلوا في رحالكم انتهى وفي أسد الغابة اسامة بن عمير بن عامر بن أقيشر واسم أقيشر عمير بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر الهذلي ذكره ابن الكليبي وهو والد أبي المليح الهذلي انتهى وفي الإصابة قال البخاري له صحبة روى حديثه أصحاب السنن واحمد وأبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم انتهى وفي تهذيب التهذيب أسامة بن عمير بن عامر الأقيشر الهذلي البصري والد أبي المليح له صحبة روى عنه ولده وحده انتهى ولم يعلم أنه من شرط كتابنا وذكرناه لذكر الشيخ له في رجاله. 780:
أبو المظفر مؤيد الدولة مجد الدين أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ بن محمد بن منقذ بن نصر بن هاشم بن سوار بن زياد بن رغيب بن مكحول بن عمرو بن الحارث بن عامر بن مالك بن أبي مالك بن عوف بن كنانة بن بكر بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن تور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان الكناني الكلبي الشيزري وقال ياقوت يكنى أبا أسامة وأبا المظفر.
ولادته ووفاته ولد يوم الأحد 27 من جمادى الآخرة سنة 488 بقلعة شيزر. وتوفي ليلة الثلاثاء 23 من شهر رمضان سنة 584 بدمشق ودفن شرقي جبل قاسيون على جانب نهر يزيد الشمالي. كذا في تاريخ ابن خلكان وفي النجوم الزاهرة توفي بحماه عن 96 سنة.
نسبته الشيزري نسبة إلى شيزر بفتح الشين المعجمة وسكون المثناة التحتية وفتح الزاي وبعدها راء، قال ابن خلكان: قلعة بقرب حماه معروفة بقلعة بني منقذ انتهى وقال ياقوت: قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة بينها وبين حماه يوم تعد في كورة حمص وهي قديمة ذكرها امرؤ القيس في قوله: عشية رحنا من حماة وشيزرا وفي شعر قيس الرقيات: أعلى حماه وشيزرا انتهى وفي أنساب السمعاني: شيزر مدينة وقلعة حصينة بالشام قريبة من حمص. وكان هذا الحصن في أيديهم أي بني منقذ يتوارثونه من أيام صالح بن مرداس سنة 419 ثم أخذه الرم ثم استرده منهم بالأمان علي بن مقدو سنة 474 بلقي في أيديهم حتى خرب بالزلازل سنة 552 وقتل كل من فيه من بني منقذ تحت أنقاضه.
عشيرته قال ياقوت في معجم البلدان: ينسب إلى شيزر جماعة منهم الأمراء من بني منقذ وكانوا ملوكها. وقال في معجم الأدباء وفي منقذ جماعة أمراء شعراء لكن أسامة أشعرهم وأشهرهم وعن العماد في الخريدة لم يزل بنو منقذ ملاك شيزر وقد جمعوا السيادة والفخر وكلهم من الأجواد الأمجاد وما فيهم الا ذو فضل وبذل واحسان وعدل وما منهم الا من له نظم مطبوع.
ومؤيد الدولة أعرقهم في الحسب وأعرفهم بالأدب. وقال السمعاني: ان أبا أسامة مرشد رزق أولادا كبارا فضلاء شعراء انتهى وقال ابن خلكان خرج من بيت علي بن مقلد جماعة نجباء أمراء فضلاء كرماء انتهى وفي ترجمته المصدر بها كتابه لباب الآداب: بنو منقذ أسرة مجيدة نشا فيها رجال كبار كلهم فارس شجاع وكلهم شاعر أديب وكانوا ملوكا في أطراف حلب بالقرب من قلعة شيزر عند جسر بني منقذ المنسوب إليهم وكانوا يترددون إلى حماه وحلب وتلك النواحي ولهم بها الدور النفيسة والأملاك المثمنة وذلك قبل أن يملكوا قلعة شيزر وكان ملوك الشام يعظمونهم ويكرمونهم وشعراء عصرهم يقصدونهم ويمدحونهم وكان فيهم جماعة أعيان رؤساء كرماء اجلاء علماء انتهى منهم رأس هذه الأسرة مقلد بن نصر بن منقذ قال ابن خلكان رزق السعادة في بنيه وحفدته. وابنه علي بن مقلد جد المترجم.
وابنه مرشد بن علي والد المترجم. وأخواه نصر بن علي وسلطان بن علي وأخو المترجم علي بن مرشد ومحمد بن مرشد وابنه مرهف بن أسامة بن مرشد وحميد بن مالك بن مغيث بن نصر بن منقذ بن محمد بن منقذ وإسماعيل بن أبي العساكر سلطان بن علي بن منقذ ويحيى بن سلطان بن منقذ وغيرهم ويذكرون كل في بابه انش.
أقوال العلماء فيه قال ابن خلكان: من أكابر بني منقذ أصحاب قلعة شيزر وعلمائهم وشجعانهم له تصانيف عديدة في فنون الأدب ذكره أبو البركات بن المستوفي في تاريخ اربل وأثنى عليه وعده في جملة من ورد عليه وأورد مقاطيع من شعره. وفي تاريخ دمشق لابن عساكر: أسامة بن مرشد بن علي بن المقلد بن نصر بن منقذ بن نصر بن هاشم أبو المظفر الكناني الملقب بمؤيد الدولة له يد بيضاء في الأدب والكتابة والشعر قدم دمشق سنة 532 وخدم بها السلطان وقرب منه وكان فارسا شجاعا ثم خرج إلى مصر فأقام بها مدة ثم رجع إلى الشام وسكن حماه، واجتمعت به بدمشق وأنشدني قصائد من شعره سنة 558 وقال لي أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الملحي ان المترجم شاعر أهل الدهر مالك عنان النظم والنثر متصرف في معانيه ليس يستقصى وصفه بمعان ولا يعبر عن شرحه بلسان فقصائده الطوال لا يفرق بينها وبين شعر الوليد وأما المقطعات فأحلى من الشهد وألذ من النوم بعد طول السهد انتهى وقوله لا يفرق بينها وبين شعر الوليد فيه مبالغة.