953: الأسفراييني.
يوصف به أحمد بن الحسن. 954:
مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمد بن موسى البراوشتاني القمي.
قتل سنة 492 كما في تاريخ الأثير وتاريخ دولة آل سلجوق وزاد الثاني: وله 51 سنة. وفي معجم البلدان قتل سنة 472 وكأنه تصحيف تسعين بسبعين وفي مجالس المؤمنين انه نقل بعد شهادته ودفن في جوار مشهد الإمام الحسين ع.
البراوشتاني بالشين المعجمة كما في مجالس المؤمنين وبالسين المهملة كما في معجم البلدان. في المعجم: براوستان من قرى قم منها الوزير مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمد البراوشتاني وزير السلطان بركيارق بن ملكشاه. ووصفه ابن الأثير بالبلاساني ولا يبعد ان يكون تصحيفا، وفي تاريخ آل سلجوق لم يصفه بواحد منهما. ومما يدل على أنه براوشتاني لا بلاساني انه لا يوجد في البلاد ما اسمه بلاسان حتى ينسب اليه، وانما يوجد بلاس قرب دمشق وبلاس بين واسط البصرة والنسبة اليهما بلاسي.
أقوال العلماء فيه في كتاب تاريخ دولة آل سلجوق للعماد الاصفهاني: محمد بن محمد بن حامد باختصار الفتح بن علي البنداري الاصفهاني نقلا عن كتاب أنوشروان بن خالد الوزير: كان رجلا مواظبا على الخيرات والصيام والقيام وإقامة الصلاة وايتاء الزكاة مديما للصلات والصدقات لم يسع قط في ذم ولم يخط إلى مضرة أحد بقدم اه. وفي مجالس المؤمنين عن الشيخ عبد الجليل الرازي في كتابه مصائب النواصب في نقض كتاب فضائح الروافض أنه قال ما تعريبه: كان الخواجة يعني المترجم شيعيا معتقدا مستبصرا عالما عادلا وآثار خيراته في الحرمين مكة والمدينة ظاهرة وفي مشاهد الأئمة الطاهرين واحساناته إلى السادة الفاطميين متواترة وبلغ من احسانه انه انشده شاعر قصيدة بائية في مدحه فاجازه بألف دينار ذهبا ثم ذكر من دلائل عدم تعصبه نقلا عن السيد سعيد فخر الدين شمس الاسلام الحسني أنه قال: كنت حاضرا يوما فحضر رجلان أحدهما شيعي حلبي والآخر حنفي من بلاد ما وراء النهر ولكل منهما قرض على السلطان فامر مجد الملك ان يعطى الذي هو من وراء النهر قرضه من الخزانة نقدا وأحال الحلبي على بعض النواحي، فقال له بعض الفراشين: عجبا تعطى هذا نقدا وهذا نسيئة؟
قال ليعلم الناس انه لا ينبغي ان يكون في المعاملة وأمور السلطنة تعصب.
ثم قال: انه بذلك يظهر فساد ما ذكره صاحب فضائح الروافض من نسبة التعصب اليه وأورد في ذلك حكاية.
وقال ابن الأثير في الكامل: كان مجد الملك خيرا كثير الصلاة بالليل كثير الصدقة لا سيما على العلويين أرباب البيوتات وكان يكره سفك الدماء وكان يتشيع الا انه يذكر الصحابة ذكرا حسنا ويلعن من يسبهم.
آثاره في المجالس: من آثار مجد الملك بناء قبة البقيع التي فيها قبر الإمام الحسن بن علي وعلي زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق والعباس بن عبد المطلب ع. وبناء قبة عثمان بن مظعون التي يقول البعض انها قبة عثمان بن عفان وبني مشهد الإمام موسى الكاظم والإمام محمد التقى في مقابر قريش ببغداد. وبنى مشهد السيد عبد العظيم الحسني في الري وغير ذلك من مشاهد السادات العلويين والاشراف الفاطميين ع اه.
اخباره وسبب قتله في تاريخ السلجوقية الآنف الذكر عند ذكر خروج تتش بن ألب أرسلان على ابن أخيه السلطان بركيارق انه ولي الوزارة لبركيارق مؤيد الملك عبيد الله بن نظام الملك بأصفهان وقال لمجد الملك أبي الفضل وهو منزو بأصفهان: قم وصاحبني، فاجابه: فاذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون. فلما ضرب المصاف كسر تتش وقتل وتوحد بركيارق بالمملكة وهناه مؤيد الملك بالفتح فابتسم وقال: كل هذا ببركتك فامن الناس من أنه معزول ولما وصلوا إلى الري بعد الوقعة بادر مجد الملك أبو الفضل إلى الري من أصفهان واستمال قلب والدة السلطان وتمكن من الدولة وقبض على الأستاذ علي المستوفي وسلمه وبقي مؤيد الملك وحيدا وكان اخوه فخر الملك أبو الفتح المظفر أكبر سنا منه وهو حينئذ بالري متعطش إلى الوزارة فاطمعه مجد الملك في موضع أخيه فاعتقل مؤيد الملك ورتب مكانه اخوه فخر الملك وذلك بمعاونة والدة السلطان واستقل مجد الملك بالاستيفاء وزارة المالية وغلب على الوزارة وبقي فخر الملك صورة بلا معنى وهو أسير تصرفات مجد الملك وتابع رأيه وليس له من رسوم الوزارة الا علامته وهي: الحمد لله على نعمائه، وخلص مؤيد الملك من الاعتقال واتصل بأبي شجاع محمد بن ملكشاه في جنزة أعظم مدينة باران ورغبه في طلب الملك فسار من اران إلى أصفهان وملكها وألجأ بركيارق من الأوساط إلى الأطراف. واما مجد الملك فإنهم أفسدوا عليه قلوب العساكر فبضعوه بالسيوف بين الجمهور وقتلوه وذلك في سنة 492 اه. وفي معجم البلدان: كان الوزير مجد الملك غالبا على السلطان بركيارق واتهمه عسكره بفساد حالهم وشغبوا حتى سلمه إليهم بشرط ان يحفظوا مهجته فلم يطيعوه وقتلوه وذلك في سنة 472 اه وفي المجالس عن كتاب حبيب السير ان مؤيد الملك حرك السلطان محمدا على مخالفة أخيه بركيارق فسار محمد من كنجة بجيش في شوال سنة 492 وخرج بركيارق لقتاله وفي أثناء الطريق قصد أعاظم الامراء مجد الملك الذي كان له منصب الاستيفاء وزارة المالية لأنه كان حافظا لأموال الديوان وسادا الباب في وجوه مقربي البلاط ففر مجد الملك منهم والتجأ إلى بركيارق فشغبوا وأرسلوا يطلبونه منه فسلمه إليهم فقتلوه اه.
وفي تاريخ ابن الأثير في حوادث سنة 488 فيها عزل بركيارق وزيره مؤيد الملك بن نظام الملك واستوزر أخاه فخر الملك وسببه ان بركيارق لما هزم عمه تتش وقتله ارسل خادما ليحضر والدته زبيدة خاتون من أصبهان فاتفق مؤيد الملك مع جماعة من الامراء وأشاروا عليه بتركها فقال: لا أريد الملك الا لها وبوجودها عندي فلما وصلت اليه وعلمت الحال تنكرت على مؤيد الملك وكان مجد الملك أبو الفضل البلاساني قد صحبها في طريقها وعلم أنه لا يتم له امر مع مؤيد الملك وكان بين مؤيد الملك وأخيه فخر الملك تباعد فلما علم فخر الملك تنكر أم السلطان على أخيه بذل أموالا جزيلة في الوزارة فأجيب إلى ذلك وعزل اخوه، واستولى على الأمور مجد الملك البلاساني فقطع أرسلان ارغون عم بركيارق مراسلة بركيارق وقال لا ارضى لنفسي مخاطبة البلاساني، وتحكم مجد الملك أبو الفضل بن محمد في دولة السلطان بركيارق وتمكن منها فلما بلغ الغاية التي لا مزيد عليها جاءته