عشرة آلاف نفس، فلما سمع ذلك اخذه القئ والاسهال وتوفي بعد قليل.
والنراقي نسبة إلى نراق بفتح النون وتخفيف الراء بعدها ألف وقاف قرية من بلاد كاشان على رأس عشرة فراسخ منها.
كان عالما فاضلا جامعا لأكثر العلوم لا سيما الأصول والفقه والرياضي شاعرا بليغا بالفارسية لكن أكثر تحصيله كان من الكتب لا من أفواه الرجال فلذلك لم تكن تحقيقاته بتلك المكانة من المتانة ولذلك أمروا باخذ العلم من أفواه الرجال لا من الصحف وقالوا من أخذه من الكتب لم يامن التصحيف والتحريف وحكي انه كان يجمع طلاب تلك الناحية في داره ويقوم بلوازمهم وفي أثناء تدريسه لهم يستفيد مما يلقونه من المحاورات. سافر لزيارة أئمة العراق ع سنة 1205 ثم تشرف بزيارتهم أيضا سنة 1212 وكانت له شفقة عظيمة على الضعفاء والفقراء وهمة عالية في تحمل أعبائهم وسد حاجاتهم وقضاء حوائجهم.
مشايخه قرأ على والده في كاشان كثيرا وعلى بعض أفاضل العراق يسيرا مثل بحر العلوم الطباطبائي والشيخ جعفر النجفي صاحب كشف الغطاء والشهرستاني ويقال انه لقي البهبهاني.
تلاميذه منهم الشيخ مرتضى الأنصاري الشوشتري الدزفولي الشهير ويروي عنه بالإجازة الآقا محمد علي بن محمد باقر الهزارجريبي النجفي الاصفهاني بتاريخ 20 شوال سنة 1228.
مؤلفاته له مؤلفات كثيرة مشهورة 1 شرحه على تجريد الأصول لوالده في عدة مجلدات 2 شرحه على كتاب لأبيه في الحساب 3 معراج السعادة فارسي وهو شرح على كتاب والده العربي في الاخلاق المسمى بجامع السعادات 4 مناهج الوصول إلى علم الأصول في مجلدين 5 عين الأصول أول ما كتبه 6 أساس الاحكام في تنقيح عمد مسائل الأصول بالاحكام 7 عوائد الأيام من قواعد الفقهاء الاعلام 8 مفتاح الاحكام في الأصول 9 مشكلات العلوم 10 المستند في الفقه بالاستدلال المبسوط فيه العبادات إلى الحج وبعض البيع وفيه الأطعمة والأشربة والصيد والذباحة وبعض النكاح وفيه القضاء والشهادات والميراث 11 الأطعمة والأشربة فارسي 12 رسالة في العبادات فارسية 13 سيف الأمة بالفارسية في الرد على الغادري النصراني الذي أورد شبهات على دين الاسلام 14 كتاب في التفسير 15 رسالة في اجتماع الأمر والنهي 16 ديوان شعره الكبير بالفارسية 17 مثنوياته المسمى بالطاقديس 18 الخزائن بمنزلة الكشكول ذكر في أوله نقلا عن كشكول البهائي انه في ليلة الاثنين 13 رمضان سنة 1000 يتفق قران النحسين في برج السرطان وهو يدل على وقوع فتنة عظيمة في العالم انتهى ثم قال وقد اتفق اقترانهما في هذا البرج أيضا ليلة الاثنين ثاني شهر ذي الحجة الحرام سنة 1211 وقد ظهر تأثيره فوقع في العشر الآخر من هذا الشهر قتل آغا محمد خان القاجاري سلطان إيران بنواحي تفليس فوقع بسبب قتله فتنة عظيمة في إيران وقتل كثير من العساكر وانقطعت الطرق ونهبت الأموال ثم انتظم الامر بعد مدة يسيرة بجلوس ابن أخيه فتح علي شاه على سرير الملك سنة 1212 قال وكان اي فتح علي شاه له ميل إلى العلم والعلماء وترويج أحكام الشريعة.
536: السيد أحمد بن مهدي بن أحمد بن رضا الحافظ من أجلة تلاميذ الشيخ محمد بن الحسن بن الحر العاملي له فائق المقال في الحديث والرجال فرع منه سنة 1085 كان يحفظ اثني عشر ألف حديث بلا اسناد ومائتين وألف حديث مع الاسناد.
537: الشيخ أحمد بن الشيخ مهدي بن أحمد بن نصر الله آل أبي السعود الخطي القطيفي.
توفي في ربيع الأول سنة 1306 ودفن بالحناكة المقبرة المعروفة في القطيف.
قال بعض المعاصرين في وصفه: أحد أركان الدهر ونبلاء العصر وفصحاء المصر، وذكر له في أنوار البدرين ترجمة مفصلة نذكر هنا ملخصها بحذف جملة من الاسجاع واختصار بعض العبارات قال: كان من أدباء القطيف وبلغائها وشعرائها ورؤسائها الحكام له من الأدب والشعر الحظ الوافر وله غيرة وحمية على الأصاغر والأكابر يعفو عمن أساء اليه وهو عليه قادر ذو همم عالية وسجايا عجيبة سامية عاصرناه مدة من الزمان فوجدناه من نوادر الأوان ان جلس مع العلماء فهو كأحدهم أو مع الشعراء والأدباء فهو المقدم عليهم أو مع الرؤساء والحكام فهو المشار اليه من بينهم بالبنان قد سلم الله سبحانه بسببه كثيرا من المؤمنين من القتل ولم نقف إلى الآن لاحد من الشعراء على مثل ما وقفنا عليه له مع ما هو فيه من أمور الحكام وكثرة العداوة والخصام بين أهل بلاده وما أصابه من البلايا والفوادح ولقد أصابته نكبات بعد وفاة والده من حكام الوهابية أوجبت نهب أمواله العظيمة وأملاكه واجلاءه عن البلاد بالكلية فانجلى إلى البحرين على طريق قطر ثم إلى بندر ابوشهر وكاتب الدولة العثمانية وأطمعهم في البلاد وبسببه اخذت البلاد من أيدي الوهابية ثم رجع من أبي شهر إلى البحرين وسبب له رب البرية الرجوع إلى بلاده بالعز والهيبة وتسخير الحكام والرعية حتى وردت الدولة العثمانية وافتتحت تلك البلاد ورجعت اليه املاكه من الدور والنخيل فبقي فيها عزيزا جليلا رئيسا مهيبا متمكنا من جانب الحكام ملجا لكل من يلتجئ اليه انتهى.
أشعاره قال بعض المعاصرين: له السبع العلويات جارى بها ابن أبي الحديد وفاته وله مائة قصيدة في رثاء الحسين ع وأشعاره كثيرة في مناقب الأئمة ع ومثالب أعدائهم انتهى قوله: بل وفاقه لا نستطيع فيه وفاقه بل قصر عنه ولم يدرك لحاقه كما يظهر من ملاحظة علوياته الآتية وعلويات ابن أبي الحديد ولكن عادة المبالغة وكيل المدح جزافا قد تأصلت في النفوس، وفي أنوار البدرين: له مدائح كثيرة في أمير المؤمنين وأبنائه الطاهرين عليه وعليهم السلام منها العلويات السبع جارى بها ابن أبي الحديد على وزنها وقافيتها أطول منها وأكثر الا انه ابتدأ فيها أولا بوقعة بدر ثم أحد ثم الأحزاب وانشاها وهو مجلو عن البلاد وهو ابن 27 سنة وقال إنه ترك منها أبياتا كثيرة لعلها أبلغ مما ذكره وتركها لبعض الاعذار الشرعية والعرفية قال وله